أربعة وعشرون شهرآ مضت على رحيلك ولم تخمد نار ألحزن في قلبي, ولم تغب عن بالي, أراك حاضرآ أمام عيني في تذكّري لك دائمآ , وأراك حاضرآ في حياتي بلا إنقطاع , ولقد خفف عني ألم ألفراق في لقائي ألدائم بك في أحلامي تسامرني وتحادثني وتمازحني وترافقني ألسير في طرقات بلدتي ألحبيبة ألعديسة ,ربما لأن أكثر ذكرياتنا ألحلوة قضيناها سوية هناك, فهناك أوُدِعت ألثرى وقرب ألضريح ألذي ضّم جسدك ألطاهر أوعدت نفسي أن أجاورك ألسكن في دار ألبقاء.
أود إخبارك كم أنا مشتاق إليك, وكم أحّن إلى تقبيل يديك ألطاهرتين, لقد كسر غيابك يا أبي حلاوة ألحياة لدي, فقد أصبحت لحظة ألفرح لدي ممزوجة بأسف فراق ألأحبة ,
حين ُكنت أنت في هذه ألدنيا ُكنت أحسب نفسي شابآ لا تدنو منه الشيخوخة ولا ألكهولة وكانت كلمة أبي لها رنين السعادة وروح الشباب, أما ومذ رحلت أحسست أن ألزمن يتسارع ويمضي وكأنني قد كبرت سنوات وسنوات في برهة من ألزمن.
أقول وأتأسى بما قال رسول ألله (صلى ألله عليه وآله وسلّم ) لحظة حزن ألفراق على غياب عزيز على قلبه :
والله ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا على فراقك لمحزونون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق