الأحد، 4 يوليو 2010

كلمة في رحيل سماحة آية ألله ألعظمى ألسيد محمد حسين فضل ألله

               بعد أليوم لن يعتلي منبر مسجد ألحسنين , سوف تشتاق له كل طوبة في جدران ألمسجد,سوف يسأل عنه ألمحراب, ويفتقده صوت المؤذن عند ألفجر, كما سجادة ألصلاة وألتربة ألحسينية, حتى طيور ألسنونو في حارة حريك سوف تبكي حزنآ أليوم.


كم كنت أخاف ذلك أليوم ألذي لن نسمع فيه صوت ألسيد خطيبآ على منبر ألجمعة,آو محاورآ ومتكلمآ ومبدعآ.
                                                            
برحيله غابت شمسٌ طالمآ سطع ضيائها على ألمسلمين , فلكم أنار ألسيد بحكمته وأخلاقه وتقواه دروب ألأحرار في كثير من بلدان ألعالم.
أليوم سوف يبكيه محبوه من ألمحيط الى ألخليج وحتى بلدان ألأغتراب.



        سوف يشتاق أيتام ألمبرات ليداه ألحنونتان تمسحان دمعة وتحنوان على رأس يتيم.
ألدنيا بعد رحيل ألسيد لن تعد كما كانت, وألثلمة لن تسد بعد غيابه,نحن جيل تربى على حب هذه ألقامة ألعظيمة,علمنا أدب ألحوار وألفكر ألمنفتح وعدم ألتقوقع ألمذهبي ,كان أكبر من ألطائفية وألمذاهب,أحبه ألمسيحيون كما أحبه
وأحترمه ألمسلمون من كافة طوائفهم ,غدا معلّمآ لأجيال ألمقاومة ورائدآ للحرية وحقوق ألأنسان,كم كان مدافعآ عن حقوق ألمرأة وطهارة بني ألأنسان وداعيا الى حزب الأنسان في لبنان وأن تعلو ألمواطنة على ألطائفة.






                                                   
سوف نفتقدك يا سيد
ي كما كل أحرار ألعالم ,كما دواوين ألشعر , ومنابر ألكرامة وألعنفوان .  
كنا نهتف لك : يا ألله يا ألله أحفظ لنا فضل ألله , أما أليوم فنقول :
 
وداعآ يا معلّمنا ألكبير ,جعلك ألله في عليين, في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

                                              

الجمعة، 28 مايو 2010

الانتخابات وحرية ألاختيار


             لا شك ان من تابع الحراك الانتخابي البلدي والاختياري في لبنان وخاصة في جنوبه بعد ان أدلى الناس الناس بدلوهم قد خرج بعدة ملاحظات واشارات مهمة لا يجب المرور بجانبها مرور الكرام دون ابداء الرأي والنقد البنّاء من أجل مصلحة أهلنا وأخواننا وبلدنا بالتالي.

لم يكن بالامكان انتقاد ما جرى في خضّم ألانتخابات حتى لا نستبق الامور ,أمّا وقد ضربت بجرانها كما يقول ألامام علي (ع)فلا بد من كلمة حق تقال.

ان عزل واستبعاد قوى وفعاليات وأحزاب  وطنية ساهمت في الدفاع عن تراب الجنوب لهو خطأ بألف كما هي غلطة ألشاطر,
ان ألاستفراد والهيمنة هو خطيئة كبرى بغض النظر عن مصدرها.

ان للناس اعتبارات وآراء ومواقف ربما يتميزون بها عن ألآخرين ولا يجب تحت أي ظرف توجيه اختياراتهم باساليب ألترغيب والترهيب ربما.
ان محاولة قولبة عقول الناس ومحاولة فرض مرشحين وافراد لا يحبذونهم ,تعتبر سيرآ في طريق وعرة واختيارآ غير موفق .
وبكلام أوضح فقد كان الانتماء الحزبي وليس الكفاءة هو ألمعيار في ألاختيار للترشيح.

هذه الاساليب قامت بشرخ وضعضعة الترابط المتين الذي حكم العلاقة بين الناس وخياراتهم السياسية من جهة وبين قياداتهم السياسية الدينية من جهة اخرى .

على القيادات أن تراجع نفسها وان تقوم بعملية تقييم عميقة لمجريات الانتخابات التي حصلت ورصد أماكن الخطأ والزلل.
لقد كان حريآ ان يتركوا للناس هامشآ اكبر لحرية ألقرار والاختيار فأمرؤ وما أختار.