السبت، 1 أغسطس 2009

من لديه ألجرأة على ألتغيير؟



حياة ألإنسان على هذه ألأرض محدودة جدآ ترددآ بين زمن يعاش وأحلام تريد أن تتحقق،
لم أرى فيمن صادقت وعرفت وفي نفسي, من هو راض ومقتنع في ما حقق أو في درب سلك في حياته.

في بداية شبابنا نعتقد أننا وجدنا ألسبيل وعثرنا على ألهدف،ثم تبدأ سنين ألخبرة ومُعاركة ألحياة تثبت لنا أنّا كنا واهمين.
ألحقيقة ألنسبية ولا أقول ألمطلقة هي غير ما أعتقدنا وغير ما صرفنا أيامنا وأستثمرنا جهودنا مفترضين أن هذا  ألدرب هو معراج ألحق ولا شيء سواه.
نبدأ بالإستيقاظ على صوت ألواقع ألبعيد عن ألتمنّي وألأحلام،صادم هو ولكن لا بد من ألصحو كي نعّدل أونرشد خطواتنا نحو ألدرب ألصحيح.
ليس عيبآ أن تصل متأخرآ قبل فوات ألأوان كي لا تبقى مخدوعآ في معتقدات ومفاهيم وشعارات رفعتها في غفلة من ألزمن.
ليس عيبآ أو خطأ أن تراجع نفسك وتوجهاتك ولا أن تغيّر بوصلة مسيرتك ،فحقيقة صادمة مُرة خير من وهم في جنة من ألأوهام.
صعب أن تقنع ألآخرين ممن تتمنى لهم ألخير بأنهم غارقون في ألأوهام حتى أذقانهم فلربما أنهم يفضلون أن يرتعوا في نعيم ألوهم على أن يفيقوا على صوت ألواقع وألحقيقة.
 إن إمتلاك أدوات ألبحث وعناصر ألتحليل ليست بألأمر ألهّين وألمتاح وإنما هي تراكمات ألحياة وألسنين وزمن يفنى في ألتفتيش عن ألضال فمن وجدها فقد وجد ألحكمة ألكثيرة ومن خاب سهمه منها فقد خسر خسرانآ مبينآ.

السبت، 28 مارس 2009

ألتقليد وألإنقياد


صدقّوا ألذي يبحث عن ألحقيقة،وأحذروا من ألذي وجدها٠.



يولد ألإنسان كصفحة بيضاء ناصعة فيبدأ منذ أللحظة ألأولى لوجوده يتلقى ويتعلم ويتأثر بمحيطه ،ثم بمرور ألسنين يبدأ ألوعي لديه بالتشكل وألتكون ويُصبح عالمآ قائمآ بذاته له كينونته ألخاصة،وله وجوده ألمتميز كبصمة ألإصبع لا تتماثل مع بصمة إنسان آخر ،في ألوعي ألكامن داخل عقله يتم بناء شخصيته من خلال ما يتلقاه ويتعلمه من محيطه ألعائلي ومن ألدائرة ألصغرى لمجتمعه تتسع هذه ألدائرة ألمرسلة لتشمل عشيرتة ألكبرى وطائفتة ألتي ينتمي إليها بالولادة إلى وطنه ألأم ومن ثم للقومية ألتي ينتمي لها،كل هذا وذاك يطبعه شاء أم أبى بطابعه فيؤثر في طريقة تفكيره وتحليله للأمور،وفي إصداره للأحكام صائبة كانت أم خاطئة.


في طفولتنا نشعر أن ألحي ألذي نقيم فيه هو ألكرة ألأرضية ومركز ألكون بالنسبة لنا وأن خلف حيّنا تتوقف ألحياة وتنعدم ، وعندما نكبر نتصور أن ألأرض تدور كرمى لعيون من نحب ونعتقد أن ألكون خلق من أجلهم ،فعلماؤنا هم قديسوا هذه ألأرض ومن سواهم على ضلال ، وسياسيونا هم عباقرة ألفكر وألرأي ومن سواهم شياطين ألجهل،وأصحاب ألحل وألربط لدينا هم ألراسخون في ألرأي أما ألآخرون فما هم إلآ إنتهازيون يريدون تحطيم مجدنا وسلب عزتنا،


ألمشكلة ألأهم أن مشاعرنا وعواطفنا تحرّف أحكامنا،فمن نحب هم دائمآ على حق وسواهم من أهل ألباطل ، فقرراتنا
تنطلق من ميولنا وعقائدنا فهي ألتي تقرر أهدافنا وتتحكم في دوافعنا٠
في محبتنا وإعجابنا نقفل جميع دروب ألعقل ونوغل في تقديس وإعلاء شأن من نحب أكان حبآ دوافعه عاطفية أو دينية وعندما يخطيء من نتبّع ونحب وننقاد نبحث له عن مبررات أو على ألأرجح نغض ألطرف ونرفض مجرد ألفكرة أن فلان جانب ألحق وألعدل في رأيه أو موقفه،فنصبح منقادين دون إعتراض له, لقد تربينا على هذا ألنمط من ألمشاعر وأصبح جزءآ لا ينفصل من شخصيتنا
يتبع