الجمعة، 28 مايو 2010

الانتخابات وحرية ألاختيار


             لا شك ان من تابع الحراك الانتخابي البلدي والاختياري في لبنان وخاصة في جنوبه بعد ان أدلى الناس الناس بدلوهم قد خرج بعدة ملاحظات واشارات مهمة لا يجب المرور بجانبها مرور الكرام دون ابداء الرأي والنقد البنّاء من أجل مصلحة أهلنا وأخواننا وبلدنا بالتالي.

لم يكن بالامكان انتقاد ما جرى في خضّم ألانتخابات حتى لا نستبق الامور ,أمّا وقد ضربت بجرانها كما يقول ألامام علي (ع)فلا بد من كلمة حق تقال.

ان عزل واستبعاد قوى وفعاليات وأحزاب  وطنية ساهمت في الدفاع عن تراب الجنوب لهو خطأ بألف كما هي غلطة ألشاطر,
ان ألاستفراد والهيمنة هو خطيئة كبرى بغض النظر عن مصدرها.

ان للناس اعتبارات وآراء ومواقف ربما يتميزون بها عن ألآخرين ولا يجب تحت أي ظرف توجيه اختياراتهم باساليب ألترغيب والترهيب ربما.
ان محاولة قولبة عقول الناس ومحاولة فرض مرشحين وافراد لا يحبذونهم ,تعتبر سيرآ في طريق وعرة واختيارآ غير موفق .
وبكلام أوضح فقد كان الانتماء الحزبي وليس الكفاءة هو ألمعيار في ألاختيار للترشيح.

هذه الاساليب قامت بشرخ وضعضعة الترابط المتين الذي حكم العلاقة بين الناس وخياراتهم السياسية من جهة وبين قياداتهم السياسية الدينية من جهة اخرى .

على القيادات أن تراجع نفسها وان تقوم بعملية تقييم عميقة لمجريات الانتخابات التي حصلت ورصد أماكن الخطأ والزلل.
لقد كان حريآ ان يتركوا للناس هامشآ اكبر لحرية ألقرار والاختيار فأمرؤ وما أختار.