الأحد، 27 يناير 2013

رسالة الى أبي ألحاج علي حسين زعرور في ألسنوية ألثانية لغيابه




أربعة وعشرون شهرآ مضت على رحيلك ولم تخمد نار ألحزن في قلبي, ولم تغب عن بالي, أراك حاضرآ أمام عيني في تذكّري لك دائمآ , وأراك حاضرآ في حياتي بلا إنقطاع , ولقد خفف عني ألم ألفراق في لقائي ألدائم بك في أحلامي تسامرني وتحادثني وتمازحني وترافقني ألسير في طرقات بلدتي ألحبيبة ألعديسة ,ربما لأن أكثر ذكرياتنا ألحلوة قضيناها سوية هناك, فهناك أوُدِعت ألثرى وقرب ألضريح ألذي ضّم جسدك ألطاهر أوعدت نفسي أن أجاورك ألسكن في دار ألبقاء.

أود إخبارك كم أنا مشتاق إليك, وكم أحّن إلى تقبيل يديك ألطاهرتين, لقد كسر غيابك يا أبي حلاوة ألحياة لدي, فقد أصبحت لحظة ألفرح لدي ممزوجة بأسف فراق ألأحبة ,

 حين ُكنت أنت في هذه ألدنيا ُكنت أحسب نفسي شابآ لا تدنو منه الشيخوخة ولا ألكهولة وكانت كلمة أبي لها رنين السعادة وروح الشباب, أما ومذ رحلت أحسست أن ألزمن يتسارع ويمضي وكأنني قد كبرت سنوات وسنوات في برهة من ألزمن.

أقول وأتأسى بما قال رسول ألله (صلى ألله عليه وآله وسلّم ) لحظة حزن ألفراق على غياب عزيز على قلبه :
والله ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا على فراقك لمحزونون‎.

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

وعد بلفور





في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر 1917 صدر الوعد البريطاني الشهير بمنح اليهود وطناً قومياً في فلسطين ؛ حمل الوعد توقيع وزير الخارجية في ذلك الوقت آرثر بلفور. من هو بلفور؟ وما هي خلفية الوعد الذي أصدره؟ كان بلفور من المؤمنين بأن التاريخ ليس سوى اداة لتنفيذ الهدف الالهي. وان الانسان مكلف بالعمل على تنفيذ هذا الهدف وان اول ما يتطلبه منه ذلك، الايمان اولاً بأن ثمة هدفاً إلهياً، وثانياً بإمكانية تحقيق هذا الهدف اياً تكن الصعوبات. آمن بلفور كما أوضح في كتابه العقيدة والانسانية ( " Theism and Humanity " ) ان الله اغدق على اليهود وعداً بالعودة الى أرض الميعاد، وان هذه العودة هي شرط مسبق للعودة الثانية للمسيح. وان هذه العودة الثانية تحمل معها خلاص الانسانية من الشرور والمحن ليعمّ السلام والرخاء مدة الف عام تقوم بعدها القيامة وينتهي كل شيء كما بدأ. اكتسب بلفور هذه الثقافة من عائلته، وخاصة من والدته التي تركت في شخصيته الدينية بصمات واضحة من ايمانها بالعقيدة البروتستنتية المرتبطة أساساً بالعهد القديم وما فيه من نبوءات توراتية. ولذلك فان بلفور عندما صاغ الوعد بمنح اليهود وطناً في فلسطين، كان يعتقد انه بذلك يحقق ارادة الله، وانه يوفر الشروط المسبقة للعودة الثانية للمسيح وبالتالي، فانه من خلال مساعدة اليهود على العودة فانه يؤدي وظيفة العامل على تحقيق هدف إلهي. مع ذلك لم يكن بلفور قادراً على ان يجعل من الوعد اساساً مركزياً في السياسة البريطانية لو لم يكن يشاركه في ذلك شخص آخر هو لويد جورج رئيس الحكومة في ذلك الوقت. فقد ذكر لويد جورج في كتابين له هما "حقيقة معاهدات السلام" وذكريات الحرب" ان حاييم وايزمن الكيميائي الذي قدم خدماته العلمية لبريطانيا في الحرب العالمية الاولى هو الذي فتح له عينيه على الصهيونية، حتى اصبح اكثر صهيونية من وايزمن نفسه. وهكذا عندما تشكلت الحكومة البريطانية من لويد جورج رئيساً ومن ارثر بلفور وزيراً للخارجية، بدا وكأن كل شيء بات مؤهلاً لتمرير بيان الوعد. في عام 1952 نشرت وزارة الخارجية البريطانية وثائق سرّية عن فترة 1919 - 1939، بما فيها تلك التي تتعلق بتوطين اليهود في فلسطين.. ويتضمن المجلد الرابع من المجموعة الاولى، في الصفحة السابعة نقلاً عن مذكرة وضعها آرثر بلفور وزير الخارجية البريطاني في عام 1917 ما يأتي : "ليس في نيّتنا حتى مراعاة مشاعر سكان فلسطين الحاليين، مع ان اللجنة الاميركية تحاول استقصاءها. إن القوى الأربع الكبرى ملتزمة بالصهيونية. وسواء أكانت الصهيونية على حق أم على باطل، جيدة ام سيئة، فانها متأصلة الجذور في التقاليد القديمة العهد وفي الحاجات الحالية وفي آمال المستقبل، وهي ذات أهمية تفوق بكثير رغبات وميول السبعمائة الف عربي الذين يسكنون الآن هذه الأرض القديمة ". أما بالنسبة للاستيطان اليهودي في فلسطين فقد أوصى في الجزء الاخير من هذه المذكرة بما يلي: " اذا كان للصهيونية أن تؤثر على المشكلة اليهودية في العالم فينبغي ان تكون فلسطين متاحة لأكبر عدد من المهاجرين اليهود. ولذا فإن من المرغوب فيه ان تكون لها السيادة على القوة المائية التي تخصّها بشكل طبيعي سواء اكان ذلك عن طريق توسيع حدودها شمالاً (أي باتجاه لبنان) أم عن طريق عقد معاهدة مع سوريا الواقعة تحت الانتداب (الفرنسي) والتي لا تعتبر المياه المتدفقة من "الهامون" جنوباً ذات قيمة بالنسبة لها. وللسبب ذاته يجب ان تمتد فلسطين لتشمل الأراضي الواقعة شرقي نهر الاردن". 




لم يكن العامل الديني السبب الوحيد وراء اصدار الوعد. كانت هناك مصالح ذات بعد استراتيجي. وقد توافق العمل على خدمة هذه المصالح ورعايتها مع الايمان الديني بالصهيونية المسيحية مما ادى الى الالتزام بالوعد وبتنفيذه. ففي الاساس كانت بريطانيا قلقة من جراء هجرة يهود روسيا وأوروبا الشرقية الذين كانوا يتعرضون للاضطهاد. وفي عام 1902 تشكلت "اللجنة الملكية لهجرة الغرباء". استدعي هرتزل الى لندن للإدلاء بشهادته امام اللجنة. فقدم مطالعة قال فيها : " لا شيء يحلّ المشكلة التي دعيت اللجنة لبحثها وتقديم الرأي بشأنها سوى تحويل تيار الهجرة الذي سيستمر بقوة متزايدة من أوروبا الشرقية. ان يهود اوروبا الشرقية لا يستطيعون ان يبقوا حيث هم فأين يذهبون؟ اذا كنتم ترون ان بقاءهم هنا - أي في بريطانيا - غير مرغوب فيه، فلا بد من إيجاد مكان آخر يهاجرون اليه دون ان تثير هجرتهم المشاكل التي تواجههم هنا. لن تبرز هذه المشاكل اذا وجد وطن لهم يتم الاعتراف به قانونياً وطناً يهودياً ". اقترح تشمبرلين - وكان رئيساً للحكومة - منطقة العريش لتكون وطناً لليهود. ولكن لجنة الخبراء الصهيونيين رفضت الاقتراح لان العريش تفتقر الى المياه، ثم لان توطين اليهود فيها يثير مشاكل لبريطانيا مع مصر. ثم اقترحت الحكومة البريطانية برئاسة اللورد آرثر بلفور هذه المرة، تقديم يوغندة لتكون الوطن الموعود. ولكن المؤتمر الصهيوني السادس لم يقبل الاقتراح لافتقار يوغندا الى عنصر الجاذبية اللازم لاستقطاب اليهود ولحثّهم على الهجرة اليها. في ذلك الوقت كان همّ الحكومة البريطانية وقف تدفق اليهود من اوروبا الشرقية. ولذلك فقد قدمت مشروع قانون الى مجلس العموم لوقف الهجرة في عام 1904 ثم اضطرت الى سحبه تحت ضغط المعارضة. وأعادت تقديمه ثانية في عام 1905 وأصبح قانوناً في العام التالي.


هنا كان لا بدّ بعد تشريع وقف الهجرة من تأمين ملجأ بديل، فكان قرار بلفور بمنح فلسطين وطناً لليهود. كان لويد جورج رئيساً للحكومة وآرثر بلفور وزيراً للخارجية عندما وضع التشريع التوطيني، كانت بريطانيا تعتبر احتلال فلسطين ضرورة استراتيجية الا ان طموحها الاحتلالي كان يصطدم بمبادئ الرئيس الاميركي وودرو ولسون حول حق الشعوب في تقرير مصيرها. فجاء وعد بلفور بمثابة عملية التفافية على هذه المبادئ، وذلك باحتلال فلسطين من خلال توطين اليهود. وهكذا صدر الوعد في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر 1917 ليعطي من لا يملك الى من لا يستحق. كان بامكان بريطانيا التدخل لمنع تهجير اليهود من اوروبا الشرقية، الا انها وجدت ان لها مصلحة في توظيف هذه العملية في برنامج توسعها في الشرق الأوسط، فحوّلت قوافل المهاجرين الى فلسطين بعد ان منحتهم الوعد بالوطن وبعد ان وفرت لهم الحماية والمساعدة اللازمتين. ولعل من ابرز الدلالات على الربط الاستراتيجي بين اهداف الحركة الصهيونية واهداف الدولة البريطانية ما ذكرته صحيفة "مانشستر غارديان" بقلم رئيس تحريرها في ذلك الوقت -1916- تشارلز سكوت الذي قال : "كانت بلاد ما بين النهرين مهد الشعب اليهودي ومكان منفاه في الأسر. وجاء من مصر موسى مؤسس الدولة اليهودية. واذا ما انتهت هذه الحرب بالقضاء على الامبراطورية التركية في بلاد ما بين النهرين وأدت الحاجة الى تأمين جبهة دفاعية في مصر الى تأسيس دولة يهودية في فلسطين فسيكون القدر قد دار دورة كاملة ". اما عن اهل فلسطين، فان الكلام الذي يقال اليوم هو نفسه الكلام الذي كان يقال قبل قرن تقريباً. فقد قال سكوت : " ليس لفلسطين في الواقع وجود قومي او جغرافي مستقل الا ما كان لها من تاريخ اليهود القديم الذي اختفى مع استقلالهم. ولذلك، فعندما اطلق عليها بلفور اسم وطن قومي لم يكن يعطي شيئاً يخص شعباً آخر. انها روح الماضي التي لم يستطع الفا عام ان يدفناها والتي يمكن ان يكون لها وجود فعلي من خلال اليهود فقط. لقد كانت فلسطين هي الأرض المقدسة للمسيحيين اما بالنسبة لغيرهم فانها تعتبر تابعة لمصر او سوريا او الجزيرة العربية، ولكنها تعد وطناً قائماً بذاته بالنسبة لليهود فقط ". 


                                          بلفور في أعتى ألعمر

اعتبر وعد بلفور جزءاً من الانتداب البريطاني على فلسطين. وهو انتداب قرره في مؤتمر سان ريمو 1920 المجلس الاعلى لقوات الحلفاء. وفي عام 1922 أقرّت عصبة الامم الانتداب بما فيه الوعد. بعد الحرب العالمية الثانية وما رافقها من مجازر نازية، اتسع نطاق الهجرة اليهودية من اوروبا الغربية هذه المرة الى فلسطين، وتحوّل الوعد بوطن قومي لليهود الى دولة سرعان ما تنافست على الاعتراف بها كل من موسكو وواشنطن ومن ثم منظمة الامم المتحدة في عام 1948. الان وبعد مرور 95 عاماً على صدور وعد بلفور، وبعد مرور 65 عاماً على قيام اسرائيل، تجري عملية تهويد اسرائيل، أي تحويلها الى دولة دينية يهودية لا تقبل بوجود أي عربي، مسلماً كان أو مسيحياً، كما أشار الى ذلك وزير خارجيتها ليبرمان أمام الأمم المتحدة. وفي ذلك تأكيد جديد على أن الاسباب الموجبة لصدور الوعد ولاعلان الدولة مستمرة في ابتزاز الغرب وفي توظف تاريخه الحافل بممارسة اللاسامية أساساً لحماية التوسع الاسرائيلي وللتهويد معاً. وكأن العالم العربي هو مجرد حديقة خلفية او صندوق احتياط يستخدمه الغرب لاسترضاء الصهيونية وليطهر ذاكرته التاريخية. وبالنتيجة، فان الغرب يعطي مما لا يملك الى من لا يستحق. وان الصهاينة يتزلّفون الى من اضطهدهم وأساء اليهم، ويعاقبون من أحسن اليهم على مدى التاريخ.
محمد السمّاك

الاثنين، 25 يونيو 2012

ألشيخ أحمد ألأسير إتق ألله!




ألشيخ أحمد ألأسير إتق ألله!
هذا الانسان مههوس بحب ألظهور وألبروز, يريد أن يصنع مكانة وزعامة ليست قريبة ألمنال منه , يبتدع حروبآ ومعارك غير موجودة إلا في عقله كي يخرج منها منتصرآ ولكي يحمل على ألأكف فيصبح زعيمآ كباقي ألزعماء.
يزبد ويرغي ألشيخ ألأسير وهو يهدد أشراف ألقوم في عنتريات وهمية, يخرج بين ألفينة وألأخرى ملوحآ بإصبعة بصوت يقطع حبال أوداجة تعصرآ, لكن من يحاول أستدراجهم للرد وألسجال تعالوا عن ذلك فجعلوه متوترآ أكثر فيرفع مستوى ألتهديد وألحلفان بالله ألعظيم في كلمات لا تبقى ولا تذر فلا يأتي ألرد.
حزين أنا من أجلك أيها ألشيخ فقد فقدت جادة ألصواب وأنت تدلو بدلوك في سكب ألزيت على ألنار علها تتأجج فيكون لك فيها نصيبآ.
قل حقآ أو أصمت وعد إلى دعوتك وصلاتك ولا تدخل ميدان ألفتن فتقعد ملومآ محسورآ.



أتق ألله إن كنت تخشاه فما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ,كلماتك كانت باطلآ يراد به باطل فدع عنك وهدئ من روعك فما هكذا تورد ألإبل.



أسلوبه وطريقته تذكرنا بقبضايات ألزورايب وألأحياء  وبعنتريات ذو ألسيف ألخشبي ألمسمى لعاب ألمنية , فقد كان لأبى حية النميرى سيف ليس بينه وبين العصا فرق وكان يسميه لعاب المنية فحكى جار له قال اشرفت عليه ليلة وقد انتضاه وكان كلب قد دخل بيته فظنه لصا فجعل يقول أيها المغتر بنا والمجترئ علينا بئس والله ما اخترت لنفسك خير قليل وشر طويل وسيف صقيل ولعاب المنية الذى سمعت به مشهورة ضربته ، ولا تخاف نبوته اخرج بالعفو عنك ، أو لأدخلن العقوبة عليك ، والله لئن أدعُ قيسا لتملأ الفضاء خيلا ورجلا سبحان الله ما أكثرها وأطيبها ثم فتح الباب فخرج كلب فقال الحمد لله الذى مسخك كلبا وكفانا حربا  .

الاثنين، 30 أبريل 2012

حوار بين أينشتاين و طاغور






كيف يمكن أن يكون مستوى ألحوار بين شخصين عظيمين لكل منهما كان نبوغه ألخاص ألمتميز ,
فالأول هو ألبرت أينشتين ألذي قلب رأسآ على عقب ألافكار ألسائدة حول ألفيزياء وألكون وكانت له آراؤه ألصادمه في ألعلم وحتى ألفلسفه وألدين, أما مُحاورِه فهو رابندرانات طاغور ألفيلسوف وألشاعر وألفنان ألهندي .
أنه لمن ألمفيد تعريف مختصر للمتحاورين تساعد في فهم خلفية وشخصية كل منهما :


ألبرت أينشتاين (Albert Einstein) (و.14 مارس 1879 - 18 ابريل 1955). عالم في الفيزياء النظرية، ولد في ألمانيا، وحصل على الجنسيتين السويسرية و الأمريكية، يهودي الأصل غير متدين. يشتهر أينشتاين بانه واضع النسبية الخاصة و العامة  الشهيرتين اللتان حققتا له شهرة إعلامية منقطعة النظير بين جميع الفيزيائيين. حاز في العام 1921 على جائزة نوبل في الفيزياء.
 كان أينشتاين يعتقد بـ "الإله الذي يتناغم مع كل ما هو موجود في الكون لا الإله الذي يتدخل بأقدار وتصرفات الإنسان"! وفي سؤالٍ مباشرٍ عن أقرب الأديان إلى معتقداته، أجاب أينشتاين بأنها "البوذية". ألبرت أينشتين كان يهودي الديانة و المذهب و هرب ضمن الذين هربوا من الهولوكوست (المحرقة) التي أباد بها النازي الألاف.







مختارات من أقوال أينشتاين


  • الشيئان الذان ليس لهما حدود، الكون و غباء الإنسان، مع أني لست متأكدا بخصوص الكون.
  • أهم شيء أن لا تتوقف عن التساؤل.
  • أجمل إحساس هو الغموض، إنه مصدر الفن والعلوم.
  • كل ما هو عظيم وملهم صنعه إنسان عَمِل بحرية. 
  • لا يمكننا حل مشكلةٍ باستخدام العقلية نفسها التي أنشأتها.
  • كل الديانات، الفنون والعلوم متفرعة على نفس الشجرة. 
  • بين الماضي والحاضر والمستقبل ليس هناك سوى وهم في تفكير العقل البشري..إذا لاحظتم أن - الأوقات الحزينة نشعر بها انها طويلة بينما الايام الفرحة تمر كالدقيقة- وهذه هي النسبية.
  • العلم بدون علم أعرج، والدين بدون علم أعمى.
  • الحقيقة ليست سوى وهم، لكنه وهم ثابت. 


    
        رابندرانات طاغور  
ولد رابندرانات في كالكوتا في الهند في السابع من مايو عام 1861 لأسرة ميسورة من طبقة البراهما الكهنوتية. والده رابندرانات طاغور كان مصلحا اجتماعيا ودينيا معروفا وسياسيا ومفكرا بارزا.

لم ينتظم طاغور في أي مدرسة فتلقى معظم تعليمه في البيت على أيدي معلمين خصوصين, وتحت إشراف مباشر من أسرته, التي كانت تولي التعليم والثقافة أهمية كبرى. اطلع طاغور منذ الصغر على العديد من السير ودرس التاريخ و العلوم الحديثة وعلم الفلك و اللغة السنسكريتية, وقرأ في الشعر البنغالي ودرس قصائد كاليداسا, وبدأ ينظم الشعر في الثامنة.
  
قدم طاغور للتراث الإنساني أكثر من ألف قصيدة شعرية, وحوالي 25 مسرحية بين طويلة وقصيرة وثماني مجلدات قصصية وثماني روايات, إضافة إلى عشرات الكتب والمقالات والمحاضرات في الفلسفة والدين والتربية والسياسة والقضايا الاجتماعية, وإلى جانب الأدب اتجهت عبقرية طاغور إلى الرسم, الذي احترفه في سن متأخر نسبيا, حيث أنتج آلاف اللوحات, كما كانت له صولات إبداعية في الموسيقى, وتحديدا أكثر من ألفي أغنية, اثنتان منها أضحتا النشيد الوطني للهند وبنقلاديش.

14 حزيران 1930 في مزرعة إينشتاين
إينشتاين: هل تؤمن بإلهٍ مفارقٍ للعالم؟
طاغور: ليس مفارقًا. ذات الإنسان، التي لا تنضب، تَبلغ الكون. ما من شيءٍ تعجز ذات الإنسان عن بلوغه. هذا يثبت أنَّ حقيقة الكون حقيقة إنسانية.
لكي أوضِّح فكرتي سوف أستخدم حقيقة علمية. تتألَّف المادة من إلكترونات وبروتونات لا يوجد بينها شيء آخر، لكن يمكن للمادة أن تبدو متراصَّة دونما روابط في الجو تربط بين الإلكترونات والبروتونات المنفصلة عن بعضها بعضًا. على هذا النحو تمامًا، تتكوَّن البشرية من أفراد تربط بينهم علاقات متبادلة تعطي المجتمعَ الإنساني وحدةَ العضو الحيِّ. الكون برمَّته مرتبطٌ بنا، كذلك، ككائنٍ فرد. إنه كون الإنسان.
إينشتاين: في ما يتعلَّق بطبيعة الكون هناك تصوُّران مختلفان:
1- العالم بوصفه وحدة كليَّة تابعة للإنسان.
2- العالم بوصفه واقعًا مستقلاً عن العقل البشري.
طاغور: حين يكون كوننا في حالِ تناغمٍ مع الإنسان الخالد فإننا ندركه بوصفه حقيقة، ونشعر بمدى جماله.
إينشتاين: لكن هذا تصوُّرٌ إنسانيٌّ محض للكون.
طاغور: لا يمكن أن يكون هناك تصوُّر آخر. هذا العالم هو عالم الإنسان. التصوُّرات العِلمية عنه هي تصوُّرات العالِم. لذا لا وجود للعالَم في استقلالية عنَّا. عالمنا نسبي، وواقعيته رهنٌ بإدراكنا. هناك معيار ما للمعقول والرائع يعطي العالَمَ مصداقيته هو معيار الإنسان الخالد الذي تتطابق أحاسيسه مع أحاسيسنا.
إينشتاين: إنسانك الخالد هو تجسيدٌ لجوهر الإنسان.
طاغور: أجل، الجوهر الخالد. علينا أن نتعرَّفه عن طريق مشاعرنا وأعمالنا. سوف نتعرَّف الإنسان السامي الذي لا يتَّسم بالمحدودية التي هي صفة لنا. يعمل العلم على دراسة ما ليس محدودًا بالفرد المستقل، إنه عالم الحقائق البشرية اللاشخصية. يَبلغ الدين هذه الحقائق، ويُقيم روابط بينها وبين حاجاتنا الأعمق غورًا. إدراكنا الفردي للحقيقة يكتسب معنىً شاملاً. الدين يُكسب الحقيقة قيمةً، ونحن نبلغ الحقيقة عبر شعورنا بالتناغم معها.
إينشتاين: لكن هذا يعني أنَّ الحقيقة والرائع ليسا مستقلَّين عن الإنسان.
طاغور: ليسا مستقلَّين.
إينشتاين: هل لو أنَّ البشر انعدموا فجأةً لكفَّ أبولو عن أن يكون رائعًا؟
طاغور: أجل!
إينشتاين: أنا موافق على تصوُّرٍ كهذا للرائع، لكني لا أستطيع الموافقة على هذا التصوُّر للحقيقة.
طاغور: لِمَ لا؟ إذ الحقيقة تُدرك من خلال الإنسان.
إينشتاين: ليس بمقدوري إثبات صحة نظريتي لكن هذا هو ديني.
طاغور: الرائع يكمن في مثال Ideal التناغم الكامل المتجسِّد في الإنسان الكلِّي؛ الحقيقة هي الإدراك الكامل للعقل الكلِّي. نحن، الأفراد، نقترب إلى الحقيقة، مرتكبين أخطاءَ صغيرة وكبيرة، وعبر مراكمة الخبرة وتنوير عقولنا، وإلاَّ فبأيِّ شكلٍ آخر يمكننا إدراك الحقيقة؟
إينشتاين: لا يمكنني إثبات وجوب اعتبار الحقيقة العلمية حقيقةً مستقلَّةً كليًا عن الإنسان، لكنني مقتنع بهذا بقوة. نظرية فيثاغورث في الهندسة تثبت أمرًا صائبًا تقريبًا، مستقلاً عن وجود الإنسان. على أيِّ حال، إذا كان هناك واقعٌ مستقلٌّ عن الإنسان فيجب أن تكون هناك حقيقة تعكس هذا الواقع، وإنَّ نفيَّ الأول يجرُّ خلفه نفي الأخيرة أيضًا.
طاغور: الحقيقة المتجسِّدة في الإنسان الكلِّي يجب أن تكون إنسانية من حيث الجوهر، إذ، في الحالة المعاكسة، كلُّ ما يمكننا، نحن الأفراد جميعًا، إدراكه لا يجوز أن نسمِّيه "حقيقة"، على الأقل الحقيقة العلمية التي يمكننا مقاربتها من خلال العمليات المنطقية، أي بوساطة جهاز التفكير الذي يُعدُّ عضوًا بشريًا. وفقًا للفلسفة الهندية، هناك براهما، الحقيقة المطلقة التي يستحيل إدراكها عن طريق عقل الكائن الفرد، ويستحيل وصفها بالكلمات. إنها تُدرَك فقط من خلال الاستغراق الكلِّي للفرد في اللامتناهي. لا يمكن نسب حقيقة كهذه إلى العلم. أما الحقيقة التي نتحدَّث عنها فلها طبيعة خارجية، أي هي عبارة عمَّا يعتبره العقل البشري حقيقيًا، لذا فإنَّ الحقيقة هي حقيقة بشرية. يمكن تسميتها "مايا" أو "الوهم".
إينشتاين: وفقًا لتصوُّرك، الذي قد يكون تصوُّر الفلسفة الهندية، نحن لا نتعامل مع وهمِ فردٍ بل مع وهم البشرية برمَّتها.
طاغور: في العلم نحن نلتزم بمنهج، ونطرح جانبًا كلَّ القيود الموضوعة على عقلنا الفردي، وعلى هذا النحو نصل إلى إدراك الحقيقة المجسَّدة في عقل الإنسان الكلِّي.
إينشتاين: المسألة هي: هل هذه الحقيقة رهنٌ بإدراكنا؟
طاغور: ما ندعوه "حقيقة" يكمن في التناغم العقلي rational بين المنحيين aspects الذاتي والموضوعي للواقع، اللذين ينتمي كلٌّ منهما إلى الإنسان الكلِّي.
إينشتاين: حتى في حياتنا اليومية نحن مضطرون إلى وصف أدوات الواقع التي نستخدمها، الواقع المستقلِّ عن الإنسان. ونفعل هذا لكي نقيم، بطريقة عقلانية، علاقة بين معطيات أعضاء حواسنا. هذه الطاولة، مثلاً، سوف تبقى في مكانها حتى لو لم يكن هناك أحد في البيت.
طاغور: نعم، لن تكون الطاولة في متناول العقل الفردي، لكنها ستكون في متناول العقل الكلي. الطاولة، التي أدركها [بالحواس]، يمكن أن يدركها عقل من نوعي أنا.
إينشتاين: يستحيل تفسير أو إثبات وجهة نظرنا الفطرية المتعلقة بوجود حقيقة مستقلَّة عن الإنسان، لكن الجميع يؤمنون بها، بمن في ذلك الناس البدائيون. إننا ننسب إلى الحقيقة موضوعيةً متعاليةً على الإنسان. هذا الواقع المستقلُّ عن وجودنا، وعن خبرتنا وإدراكنا، لا بدَّ منه لنا، على الرغم من أننا لا نستطيع أن نقول ما هو معناه.
طاغور: لقد أثبت العلم أنَّ الطاولة، بوصفها جسدًا صلبًا، ليست سوى مظهر. بالتالي؛ فما يدركه العقل البشري باعتباره طاولة ما كان له أن يوجد لولا وجود العقل البشري. في الآن ذاته، لا بدَّ من الإقرار بأنَّ الواقع الفيزيائي (المادي) البسيط للطاولة ليس سوى مجموعة من مراكز قوى كهربائية تدور منفصلةً، وبالتالي، هو أيضًا ينتمي إلى العقل البشري.
في سيرورة إدراك الحقيقة يجري نزاعٌ أبديٌّ بين العقل البشري الكلِّي والعقل المحدود للكائن الفرد المنعزل. عملية الإدراك المستمرة هذه تجري في عِلمنا وفلسفتنا وأخلاقنا. في كلِّ الأحوال، إذا كانت هناك أيُّ حقيقة مطلقة مستقلَّة عن الإنسان فسوف تكون عدمًا مطلقًا بالنسبة إلينا.
ليس من الصعب على المرء أن يتصوَّر عقلاً لا يتطور تعاقب الأحداث، بالنسبة إليه، في المكان بل في الزمان فقط، مثل تعاقب النغمات في الموسيقا. بالنسبة إلى عقلٍ كهذا، تصوُّر الواقع يماثل الواقع الموسيقي الذي، بالنسبة إليه، ليس هناك أي معنى لهندسة فيثاغورث. هناك واقع الورقة، البعيد بصورة لامتناهية عن واقع الأدب. بالنسبة إلى عقل العثِّ، الذي يتغذَّى على الورقة، لا وجود للأدب على الإطلاق، لكن الأدب، بالنسبة إلى عقل الإنسان، كحقيقة، يتمتع بقيمة كبيرة، أكبر بكثير من الورقة. على هذا النحو تمامًا، إذا كانت هناك حقيقة لا علاقة لها بالجانب العقلي أو الحسِّي للإدراك البشري؛ فسوف تبقى عدمًا ما دمنا كائنات تمتلك عقل إنسان.
إينشتاين: في هذه الحالة، أنا أكثر تديُّنًا منك.
طاغور: ديانتي تكمن في معرفة الإنسان الخالد، الروح الإنسانية الكلِّية، في كينونتي أنا شخصيًا. وقد كان هذا موضوع محاضراتي التي دعوتها "دين الإنسان".


ألمصادر:
مجلة بوهيميا مملكة ألحرف وألكلمة
ملتقى إبن خلدون للعلوم وألفلسفة وألادب
موسوعة ألمعرفة

السبت، 14 أبريل 2012

اللهجة اللبنانية




الفاظ ومفردات في اللهجة اللبنانية 



هي إحدى اللهجات العربية المستخدمة في لبنان، وتتبع اللهجات الشامية. تشترك اللهجة اللبنانية بالعديد من الكلمات مع بقية اللهجات العربية، ولكنها في نفس الوقت تنفرد بكلماتها الخاصة. كما ينطق حرف القاف همزة في العديد من المناطق. وتستعير اللهجة العديد من الكلمات من اللغة الأرامية واليونانية والفرنسية والتركية. ويعتبرها البعض، مثل الحركة الفينيقية، لغة منفصلة.امثله على النطق يمكن ان نسوق مثلا : قال {ئال} هنا مثل بلاد الشام بالعموم حقيقة {حئيئة}هنا لايلتقوا مع اهل بلاد الشام دمشق حلب حمص الذين يلفظونها مثل الفصحى يقولون حقيقة رغم تكلمهم بالئاف,بالعموم اللهجه اللبنانية لديها تشابه كبير مع اللهجة السورية.









مؤثرات اللهجة اللبنانية

إن لغة لبنان قبل الفتح العربي كانت اللغة ألأراميه السريانية. ومع الفتح العربي، انتشرت اللغة العربية القريبة من ألأراميه مع الاحتفاظ بالعديد من المفردات ألأراميه وبعض القواعد اللغوية. ويظهر تأثير الأرامية في العديد من قواعد اللغة المحكية الحالية. فمثلا، يقلب لفظ "الذال" إلى "دال" (الكذاب تصبح الكداب)، و"الثاء" تصبح "تاء" (ثعلب تصبح تعلب). كما تأثرت الضمائر بالأراميه، فضمير الجمع المؤنث (هن) يصبح "ن" (كتابهن تصبح كتابن). اما الأفعال، فيكسر حرف المضارعة (يَركض تصبح يِركض) وفي حرف الناقصة في صيغة الماضي (حَكى تصبح حِكي).
وفي التركيب، فيستعمل اللبناني الكلمات المحكية العربية لكن بقواعد ألأراميه الفصحى، فمثلا، يحذف "ان" من الجمل (أحب أن أشتغل تصبح بحب اشتغل وتكلمت مع أخيك تصبح حكيتو لخيك)[1].
وكذلك اقتباس بعض لهجات الفرس والعبرانيين والسريان وغيرهم من الأمم التي امتزجوا بها. فمثلا، فإن سكان شمال لبنان لا يزالون يضمون ما قبل وسط كل كلمة وآخرها (كيف حالك تصبح كيفْ حُالك،) ويسكنون أول الكلمات، ويحذفون الهمزة من فعل الأمر ويسكنون ما بعدها (أْضرب تصبح ضْرب) ونقل حركة الحرف إلى ما قبله (نحمله تصبح نحْمِلو)[2]. وفي أوقات لاحقة، دخلت كلمات أوروبية إلى اللغة المحكية وتعربت (مثل "بطلون" وأصبحت بنطال == سروال وجزدان = حقيبة) من إيطالية والعديد من الكلمات الفرنسية (ميرسي=شكرا، بونجور=صباح الخير، أوكازيون == تنزيلات، الخ) إلا أن القواعد المستعملة بقيت عربية-أرامية.


 اللهجة اللبنانية

معظم اللبنانيين يتحدثون العربية بلهجة لبنانية هي مزيج من العربية المطعمة بكلمات ارامية ولاتينية.
كما أن اللهجة اللبنانية تختلف من منطقة لأخرى. وبمجملها، فان اللهجة اللبنانية هي أقرب إلي اللهجات الشامية المستعملة في سوريا وفلسطين والأردن. أما اللبنانيون في الشمال الشرقي فلهجتهم أقرب إلى لهجات العربية الأصلية المستعملة في شمال سوريا.

 اللهجات المتداولة

  • البسطاوية: هي لهجة ممدودة التي تكسر جميع الفتحات (انا، تصبح أني، باب تصبح بيب)، ويحولون القاف إلى همزة مفخمة (قال تصبح أل). يستخدمها اهالي بيروت القديمة.
  • الجبلية: البسيطة والحاذقة التي تكسر وتفتح على كيفها (انا لا اريد تصبح إينا أبدَّيش) وتلفظ القاف كقاف مفخمة. يتكلمها أهالي جبال لبنان خاصة بالقسم الجنوبي منه مثل مناطق عاليه والشوف.

 "لغة لبنانية"

ويعتبر البعض إن البديل الغير رسمي المستخدم للعربية في لبنان هو اللهجة المحكية والتي تعرف باسم اللبنانية هي جزء من مجموعة من اللهجات المتأثرة بالعربية، وتختلف بطريقة ما عن المعايير الأدبية للغة العربية الحديثة وذلك بسبب التركيبة التاريخية حيث إنها تشمل اللغة العربية، السريانية، الأذرية، الأوزبكية، والفارسية. وفي السنوات الأخيرة بدأ يتزايد بين الشعب اللبناني وبالأخص الأفضل تعليماً التحدث بمزيج من العربية والفرنسية بحيث تتكون ألجمله الواحدة تتضمن كلمات أو عبارات من اللغات المختلفة.
في عام 1960 قدم عالم اللغويات اللبناني الشاعر سعيد عقل اقتراح لتبني للغة لبنانية مكونه من 37 حرف مبني على الحروف اللاتينية. وقد رفضت الجامعة العربية الفكرة وضغطت على الحكومة اللبنانية لرفض مثل هذا المشروع. الجدير بالذكر أن اللهجة اللبنانية تعتبر اللهجة الاستمرارية. وقد إتفق فريق من اللغويين من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ومن جامعة موسكو الحكوميه ومن جامعة القاهرة على أن 45 % من قواعد اللبنانية هي من أصول آرامية أو سريانية. وتمتلك اللهجة اللبنانية أعمال أدبية تعود إلى القرن الثامن عشر الميلادي.
ويعود للتأثيرات الإقليمية والاحتلالات على مر القرون لماذا الشعب اللبناني يتحدث الكثير من اللغات حتى دمجها بطريقته الخاصة. وبالإضافة إلى ذلك ونظرا لأهمية لبنان في الشتات والمصالح التجارية في جميع أنحاء العالم كان دائما مهم للبنانيين إتقان لغات أخرى غير اللغة العربية.


                                                                           ألحكواتي




بعض الكلمات المنطوقة باللهجة اللبنانية ومرادفها في أللغة ألعربية :






برغتة:  من أنواع الأحذية 
برِنجي:  بكسر الراء - مهندم ومرتب (أصلها افرنجي) 
برنية:  وعاء فخاري صغير لحفظ الطعام خاصة الحليب واللبن 
بشتختة:  جارور لحفظ المال 
بطنة: مفرد شجر البطم وجمعها البطنات والبطاني 
بيعئد: رائع
بعقة: رغيف صغير, سميك, ومستدير يصنع من دقيق القمح 
بقجة: القجة, وكانت تصنع من القش. 
بلاطة: حجر مصقول يدق اللحم عليه بواسطة المدقة لصنع الكبة :جرن الكبة
زنخ وسئيل :: يعني دمه ثقيل,,,
حايص: يعني محتار قلقان
معتر :  فقير مسكين
برندا : شرفة
زت او كب : رمى
تتخيتي : علية
جخيخ : يعني شيك

بأوسي…. يعني بيفاجأك من الخلف
إسّا………. يعني الان
أوضة : غرفة


تخت: سرير
بعجور: نبات الشمام
مبلى ……….. نعم
دغري………… مباشرة
لَيك……………انظر
بعتل همك………..بحمل همك

تِصْطِفِل : على راحتك
جُوا: في الداخل
سكَربينة: حذاء نسائي
صبّاط : حذاء رجالي
اشَطِت : وقعت
شَرْشَح : بهدل:وبخ
زَبَّط  :  صلّح
مكَرْكَب : فوضوي
عَجْأَة سير: زحمة
سَكَّر بفتح السين والكاف : يعني اغلق
نَوَّس : يعني خفف مثل نوس الصوت
او الضو
قصفتلي ركبي : خوفتني او رعبتني
فل : بفتح الفاء : هرب او راح
استحليت : عجبني
بيلبقلي : بيناسبني
تقبرني :تلحدني  .



الشتي : الشتاء . 
الدني : الدنيا . 
امتين : متى ؟ . 
بكي شي : فيكي شي . 
عيطيلها : نادي عليها . 
بعد : متل كلمة " احكي بعد " : يعني كمان . 
بهداوة : بهدوء 
ولدنة : حركات اولاد . 
ما حدا لحدا : كل واحد بحالو و نفسه 
حدا : شخص او انسان . 
حدي : جانبي او جواري

ا لما بدنا نحكي مع مجموعة بنضيف حرف النون اخير . 

متل : كيفكن ؟ شو اخباركن ؟ اشتقتلكن كتير ؟ وينكن ؟؟ زمان ما سمعنا عنكن . 
ببقى : يظل 
قلبي انكوى : احترق 
يعمر : يبني 
الجنينة : الحديقة 
يعبي : يملأ او يكمل . 
جوانح : اجنحة . 
خبرني : انقل لي الاخبار . 
جايي : قادم 
طلع : انظر 
الحكاية : القصة 
شو بتريدي : شو بدك . 
بعلمي : انا بظن . 
يفضى : يصبح فارغ . 
نطرني : انتظرني . 
صبية : فتاة
ازاز : زجاج . 
حنية : حنان . 
صغيورة : صغيرة 
حاكينا : احكي معنا 
رفيق : صديق 
نبرم : نلف . 
صوب : باتجاه . 
بُكرا  : غدأفايق : متذكر . 
الضيعة : القرية 
ستي : جدتي 
سهرياتنا : حفلاتنا . 
 دلوني : أرشدوني . 
مرسال : رسالة 
تعا : تعال 
العربيي : السيارة 
افادة : معلومة 
بيي : ابي 
امي : امي حشورة : متدخلة 
 



مراجع

^ أنيس فريحة، اللهجات وأسلوب دراستها، دار الجيل، 1989، ص130





  • ^ عيسى إسكندر المعلوف، اللهجة العامية في لبنان وسورية
  • ^ أنيس فريحة، القرية اللبنانية - حضارة في طريق الزوال، نشر: جروس برس، 1989، ص203



    الأحد، 3 يوليو 2011

    المختار بن أبي عبيد الثقفي ( رضوان الله عليه )


    قيض لي في بعض من أوقات فراغي أن أنظر في مساسل تاريخي يحكي سيرة بطل من أتباع ومحبي آل ألبيت وأمير ألمؤمنين علي "ع" , وكنت قد قرأت في بطون كتب ألتاريخ من سيرته ما أثلج صدري وقرّ عيني من هذه ألنماذج من مريدي أبا ألحسن"ع" روحي له ألفدا, فآليت إلاّ أن أقتبس نبذة من سيرته ألعطرة وجهاده في سبيل ألحق واعلاء راية ألأسلام.

     ولادته :

    ولد المختار بن أبي عُبَيد بن مسعود الثقفي في السنة الأولى من الهجرة في مدينة الطائف .

    جوانب من حياته :

    لمّا ترعرع المختار حضر مع أبيه وقعة قُسّ الناطف وهو ابن ثلاث عشرة سنة ، وكان يتفلّت للقتال فيمنعه سعد بن مسعود عمُّه .
    فنشأ مقداماً شجاعاً ، يتعاطى معالي الأمور ، وكان ذا عقلٍ وافر ، وجوابٍ حاضر ، وخِلالٍ مأثورة ، ونفسٍ بالسخاء موفورة ، وفطرةٍ تُدرك الأشياء بفراستها ، وهمّةٍ تعلو على الفراقد بنفاستها ، وحَدَسٍ مُصيب ، وكفٍّ في الحروب مُجيب ، مارسَ التجاربَ فحنّكَتْه ، ولابَسَ الخطوبَ فهذّبَتْه .
    وينهض الشباب بالمختار ، فتُعرَف فيه شمائل النخوة والإباء ورفض الظلم ، ويُسمَع منه ويُرى فيه مواقف الشجاعة والتحدّي أحياناً ، وهذا أشدّ ما تخشاه السلطات الأُمويّة ، فألقت القبض عليه وأودعته في سجن عبيد الله بن زياد في الكوفة .
    وكان هذا تمهيداً لتصفية القوى والشخصيّات المعارضة ، والتفرّغ لإبادة أهل البيت بعد ذلك حيث لا أنصار لهم ولا أتباع .
    وتقتضي المشيئة الإلهيّة أن يلتقي المختار في السجن بمِيثم التمّار ، فيبشّره هذا المؤمن الصالح الذي نهل من علوم إمامه عليٍّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
    ويقول ميثم التمار للمختار : إنّك تفلتُ وتخرج ثائراً بدم الحسين ( عليه السلام ) ، فتقتل هذا الجبّارَ الذي نحن في سجنه ( أي ابن زياد ) ، وتطأ بقدمك هذا على جبهته وخَدَّيه .
    ولم تطل الأيّام حتّى دعا عبيد الله بن زياد بالمختار من سجنه ليقتله ، وإذا بالبريد يطلع بكتاب يزيد بن معاوية إلى ابن زياد يأمره بتخلية سبيل المختار ، وذلك أنّ أخت المختار كانت زوجة عبد الله بن عمر ، فسألت زوجها أن يشفع لأخيها إلى يزيد ، فشفّع فأمضى يزيد شفاعته ، فكتب بتخلية سبيل المختار .
    بعث المختار إلى أصحابه فجمعهم في الدور حوله ، وأراد أن يثب على أهل الكوفة ، ثأراً منهم على قتلهم الإمامَ الحسين ( عليه السلام ) .


    ثورته :

    ينقض المختار على الكوفة وقد خبّأت رؤوس الفتنة والضلالة والجريمة ، آلافاً من قتلة سيّد الشهداء الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، فيحصدها المختار انتقاماً لدم ولي الله ، وثأراً ممّن قتل الأطفال والصالحين وسبى النساء والأرامل والثُكالى ، الذين جعلوا بيت النبي ( صلّى الله عليه وآله ) في عزاء ونحيب وعويل ليلَ نهار .
    قال المنهال : دخلتُ على علي بن الحسين قبل انصرافي من مكّة ، فقال لي : ( يا منهال ، ما صنع حرملةُ بن كاهل الأسدي ؟ ) فقلت : تركته حيّاً بالكوفة ، فرفع يديه جميعاً ثمّ قال ( عليه السلام ) : ( اللهُمّ أَذِقْه حرَّ الحديد ، اللهمّ أذِقْه حرّ الحديد ، اللهمّ أذِقْه حرَّ النار ) .
    قال المنهال : فقدمتُ الكوفة وقد ظهر المختار بن أبي عبيد الثقفي ، وكان صديقاً لي ، فركبتُ إليه ولقيتُه خارجاً من داره ، فقال : يا منهال ، لم تأتِنا في ولايتنا هذه ، ولم تُهنّئنا بها ، ولم تُشركنا فيها ؟! فأعلمتُه أنّي كنت بمكّة ، وأنّي قد جئتك الآن .
    وسايرتُه ونحن نتحدّث حتّى أتى الكُناسة ، فوقف وقوفاً كأنّه ينظر شيئاً ، وقد كان أُخبر بمكان حرملة فوجّه في طلبه ، فلم يلبث أن جاء قوم يركضون ، حتّى قالوا : أيُّها الأميرُ البشارة ، قد أُخذ حرملة بن كاهل !
    فما لبثنا أن جيء به ، فلمّا نظر إليه المختار قال لحرملة : الحمد لله الذي مكّنني منك ، ثمّ قال : النارَ النار ، فأُتيَ بنارٍ وقصب ، فأُلقي عليه فاشتعل فيه النار .
    قال المنهال : فقلت : سبحانَ الله ! فقال لي : يا منهال ، إنّ التسبيح لَحَسَن ، ففيمَ سبّحت ؟ قلت : أيّها الأمير ، دخلتُ في سفرتي هذه – وقد كنت منصرفاً من مكّة – على علي بن الحسين ( عليهما السلام ) فقال لي : ( يا منهال ، ما فعل حرملة بن كاهل الأسدي ؟ ) فقلت : تركتُه حيّاً بالكوفة ، فرفع يديه جميعاً فقال : ( اللهمّ أذِقْه حرَّ الحديد ، اللهمّ أذِقْه حرّ الحديد ، اللهمّ أذقْه حرّ النار ) .
    فقال لي المختار : أسمعتَ عليَّ بن الحسين يقول هذا ؟! فقلت : واللهِ لقد سمعتُه يقول هذا ، فنزل عن دابّته وصلّى ركعتين فأطال السجود .. ثمّ ركب وقد احترق حرملة .
    وشيّع المختارُ إبراهيمَ بن مالك الأشتر ماشياً يبعثه إلى قتال عبيد الله بن زياد ، فقال له إبراهيم : اركبْ رَحِمَك الله ، فقال المختار : إنّي لأحتسب الأجر في خُطايَ معك ، وأحبُّ أن تَغْبَرَّ قدمايَ في نصر آل محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) .
    ثمّ ودّعه وانصرف ، فسار ابن الأشتر إلى المدائن يريد ابنَ زياد ، ثمّ نزل نهرَ الخازر بالموصل شمال العراق ، وكان الملتقى هناك ، فحضّ ابن الأشتر أصحابه خاطباً فيهم : يا أهلَ الحقّ وأنصار الدين ، هذا ابنُ زيادٍ قاتلُ حسين بن عليٍّ وأهلِ بيته ، قد أتاكم اللهُ به وبحزبه حزب الشيطان ، فقاتلوهم بنيّةٍ وصبر ، لعلّ الله يقتله بأيديكم ويشفي صدوركم .
    وتزاحفوا ... ونادى أهل العراق : يا لِثاراتِ الحُسين ، فجال أصحاب ابن الأشتر جولةً ، وحمل ابن الأشتر يميناً فخالط القلب ، وكسرهم أهل العراق فركبوهم يقتلونهم ، فانجلت الغُمّة وقد قُتل عبيدُ الله بن زياد ، وحصين بن نمير ، وشرحبيل بن ذي الكلاع ، وأعيان أصحابهم .
    وأمر إبراهيم بن الأشتر أن يطلب أصحابه ابنَ زياد ، فجاء رجل فنزع خُفَّيه وتأمّله .. فإذا هو ابن زياد على ما وصف ابن الأشتر ، فاجتزّ رأسه ، واستوقدوا عامّة الليل بجسده ، ثمّ بعث إبراهيم بن الأشتر برأس ابن زياد ورؤوس أعيانه إلى المختار .
    فجاء بالرؤوس والمختارُ يتغدّى ، فأُلقيت بين يَدَيه ، فقال : الحمد لله ربّ العالمين ! فقد وُضع رأسُ الحسين بن علي ( عليهما السلام ) بين يدَي ابن زياد لعنه الله وهو يتغدّى ، وأُتيتُ برأس ابن زياد وأنا أتغدّى ! .
    فلمّا فرغ المختار من الغداء قام فوطئ وجه ابن زياد بنعله ، ثمّ رمى بالنعل إلى مولىً له وقال له : اغسلْها فإنّي وضعتُها على وجهِ نجسٍ كافر .
    ثمّ بعث المختار برأس ابن زياد إلى محمّد بن الحنفية وإلى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فأُدخل عليه وهو يتغدّى ، فقال ( عليه السلام ) : أُدخِلتُ على ابن زياد ( أي حينما أُسر وجيء به إلى الكوفة ) وهو يتغدّى ورأسُ أبي بين يدَيه ، فقلت : اللهمّ لا تُمتْني حتّى تُريَني رأسَ ابنِ زياد وأنا أتغدّى ، فالحمد لله الذي أجاب دعوتي .
    أمّا عمر بن سعد ، فكان المختارُ قد سُئل في أمانه ، فآمَنَه على شرط ألاّ يخرج من الكوفة ، فإن خرج منها فدمُه هدر .
    فأتى عمرَ بن سعد رجلٌ فقال له : إنّي سمعت المختار يحلف ليقتلنّ رجلاً ، واللهِ ما أحسَبُه غيرَك !
    قال الراوي : فخرج عمر حتّى أتى الحمّام ( الذي سُمّي فيما بعد بحمّام عمر ) فقيل له : أترى هذا يخفى على المختار ! فرجع ليلاً ، ثمّ أرسل ولدَه حفصاً إلى المختار الذي دعا أبا عَمرة وبعث معه رجلين فجاءوا برأس عمر بن سعد فتأسّف حفص وتمنّى أن يكون مكان أبيه ، فصاح المختار يا أبا عَمرة ، ألْحِقْه به .. فقتله .
    فقال المختار بعد ذلك : عُمَر بالحسين ، وحفص بعلي بن الحسين ( أي علي الأكبر ) ، ولا سَواء !
    واشتدّ أمر المختار بعد قتل ابن زياد ، وأخافَ الوجوه ، وكان يقول : لا يسوغ لي طعامٌ ولا شراب حتّى أقتلَ قَتَلَةَ الحسينِ بن علي ( عليهما السلام ) وأهلِ بيته ، وما مِن دِيني أترك أحداً منهم حيّاً .
    وقال : أعلِموني مَن شرك في دم الحسين وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، فلم يكن يأتونه برجل فيشهدون أنّه من قَتَلَة الحسين أو ممّن أعان عليه ، إلاّ قتله .

     

    شهادته : 

    تفرغ المختار لتتبع قتلة الحسين (عليه السلام) الذين شركوا في دمه، فجد في الأمر وبالغ في النصرة، وتتبع أولئك الأرجاس فقتل ثمانية عشر ألف، ولكثرة الفتك والقتل هرب إلى البصرة من أشراف الكوفة زهاء عشرة آلاف رجل، والتحقوا بمصعب – على ما حدث الدينوري في الأخبار الطوال – وكان فيهم شبث بن ربعي جاء راكبا بغلة قد قطع ذنبها وقطع أطراف أذنها في قباء مشقوق، وهو ينادي: وا غوثاه. فقال الأشراف لمصعب: سر بنا إلى محاربة هذا الفاسق الذي هدم دورنا، وأخذوا يحرضونه على ذلك.
    بالرغم من ذلك الجد والجهد شاءت الأقدار أن يحاصره ابن الزبير بقصر الإمارة مع أربعمائة رجل من أصحابه ثلاثة أيام أو أربعين يوما – بعد أن وقعت مقتلة عظيمة بينهما قتل فيها خلق كثير – حتى فنى طعامهم، وكان معه في القصر صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبو الطفيل عامر بن واثلة، ولما اشتد الأمر رمى بنفسه من القصر وأفلت فلم يقتل وقال: ولما رأيت الباب قد حيل دونه * تكسرت باسم الله فيمن تكسرا ولأربع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان خرج المختار بمن معه مستميتين، فقتلوا وقتل المختار عند موضع الزياتين، قتله أخوان من بني حنيفة يقال لأحدهما: طارف، وللآخر طريف ابنا عبد الله بن دجاجة.
    وقيل: قتله صراف بن يزيد الحنفي، وجاءا برأسه إلى مصعب بن الزبير، فأجازهما بثلاثين ألف درهم، ثم قطع كفه وسمرها إلى جنب المسجد الأعظم بمسمار حديد، واستمرت على هذا الحال إلى أن استولى الحجاج، فذكرت له فأنزلها وكفنها ودفنها، ثم بعث مصعب الرأس إلى أخيه عبد الله، فلم يدفع لحامله شيئا وقال له: خذ الرأس جائزتك .
    يقول ابن الأثير: قيل: إن مصعبا لقي ابن عمر فسلم عليه وقال له: أنا ابن أخيك مصعب.
    فقال له ابن عمر: أنت القاتل سبعة آلاف من أهل القبلة في غداة واحدة غير ما بدا لك.
    فقال مصعب: إنهم كانوا كفرة فجرة.
    فقال: والله لو قتلت عدتهم غنما من تراث أبيك لكان ذلك سرفا.
    وقال ابن الزبير لعبد الله بن عباس: ألم يبلغك قتل الكذاب ؟ قال: ومن الكذاب ؟ قال: ابن أبي عبيدة.
    قال: قد بلغني قتل المختار.
    قال: كأنك أنكرت تسميته كذابا ومتوجع له ؟ قال: ذاك رجل قتل قتلتنا وطلب ثأرنا وشفى غليل صدورنا، وليس جزاؤه منا الشتم والشماتة .
    ولما قتل المختار تتبع مصعب أصحابه بالكوفة، فقتل من الناهضين معه سبعة آلاف رجل كلهم خرجوا للطلب بدم الحسين (عليه السلام)، ثم بعث على حرم المختار ودعاهن إلى البراءة منه، ففعلن إلا امرأتان له، إحداهما: أم ثابت بنت سمرة بن جندب الفزاري، وثانيتهما: عمرة ابنة النعمان بن بشير الأنصاري.
    قالتا: كيف نتبرأ من رجل يقول: ربي الله، وكان صائما نهاره قائما ليله، قد بذل دمه لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) في طلب قتلة ابن بنت رسول الله وأهله وشيعته، فأمكنه الله منهم حتى شفى النفوس.
    فكتب مصعب إلى أخيه عبد الله بخبرهما، فكتب إليه: إن رجعتا عما هما عليه وتبرأتا منه وإلا فاقتلهما.
    فعرضهما مصعب على السيف فرجعت ابنة سمرة بن جندب ولعنته، وتبرأت منه وقالت: لو دعوتني إلى الكفر مع السيف لأقررت، أشهد أن المختار كافر.
    وأبت ابنة النعمان بن بشير وقالت: شهادة أرزقها ثم أتركها، كلا إنها موتة ثم الجنة والقدوم على الرسول وأهل بيته (عليهم السلام)، والله لا يكون أتي مع ابن هند فأتبعه وأترك ابن أبي طالب، اللهم اشهد أني متبعة نبيك وابن بنته وأهل بيته وشيعته.
    فأمر بها مصعب فأخرجت إلى ما بين الحيرة والكوفة وقتلت صبرا.

    الثلاثاء، 26 أبريل 2011

    بيان عقيدة المسلمين العلويين



    هذا ألمقال هو لبيان ألحق في أتباع ألطائفة ألعلوية ألكريمة بعد صدور آراء متخلفة وهابية تدينهم وتكفّرهم وتخرجهم من ألملة.


    المسلمون العلويّون
    شيعة أهل البيت (ع) 
    بيان عقيدة العلويين
    أصدره الأفاضل من رجال الدين والثقات من المسلمين العلويين
    في الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية
    قال تعالى:
    {إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}[1]
    المقدمة
    بقلم سماحة العلامة السيد حسن مهدي الشيرازي (قدس سره)


    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لوليه، والصلاة والسلام على نبيه، والأطهار من عترته، وبعد :
    لقد وفقني الله تعالى لزيارة إخواننا المسلمين (العلويين) في الجمهورية العربية السورية من 3-7 شعبان 1392هـ , ثم زرت إخواننا المسلمين (العلويين) في طرابلس ــ لبنان , وذلك على رأس وفد من العلماء بأمر من سماحة الإمام المجدد المرجع الديني أخي: السيد محمد الشيرازي (دام ظله) , فالتقيت بجماعة من أفاضل علمائهم ومثقفيهم , وبجموع من أبناء المدن والقرى في جوامعهم ومجامعهم , وتبادلنا معهم الخطب والأحاديث , فوجدتهم ــ كما كان ظني بهم ــ من شيعة أهل البيت الذين يتمتعون بصفاء الإخلاص , وبراءة الالتزام بالحق.
    وهذا البيان الذي أجمع عليه الأفاضل من علمائهم خبر يصدق الخبر , فمن خلاله يرفع إخواننا المسلمون (العلويين) رؤوسهم فوق ما تبقى من ضباب الطائفية ليقولوا كلمتهم عالية مدوية : إننا كما نقول، لا كما يقول عنا المتقولون .
    هذا البيان الذي يقدمه إلى الرأي العام أصحاب الفضيلة من شيوخهم هو واضح وصريح لأداء دلالتين:
    الأولى: إن العلويين هم شيعة ينتمون إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بالولاية , وبعضهم ينتمي إليه بالولاية والنسب , كسائر الشيعة الذين يرفع انتمائهم العقيدي إلى الإمام علي (ع) , وبعضهم يرتفع إليه انتماؤه النسبي أيضا .
    الثانية : إن (العلويين) و (الشيعة) كلمتان مترادفتان مثل كلمتي (الإمامية) و(الجعفرية) , فكل شيعي هو علوي العقيدة , وكل علوي هو شيعي المذهب.
    وأود هنا ــ كأي مسلم له حق الحسبة ــ أن ألفت أنظار الذين يهملون قول الله تعالى: "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبغون عرض الحياة الدنيا"[2]، الفت أنظارهم، إلى أنه قد انتهى عصر التقاطع الذي كان يسمح بالتراشق بالتهم، وجاء عصر التواصل الذي لا يسمح بمرور الكلمة إلى عبر الأضواء الكاشفة.
    وأسأل الله تعالى أن يجمع كلمة المسلمين كافة على ما فيه خيرهم ورضاه تعالى , إنه ولي التوفيق.


    حسن مهدي الشيرازي
    11/ ذي القعدة الحرام/1392هـ
    لبنان ــ بيروت




    نص البيان


    {هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكروا أولوا الألباب}[3]


    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله والحمد حقه كما يستحقه، نستعين به و نستهديه ونؤمن به ونتوكل عليه , والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله سيد النبيين وخاتم المرسلين , وأزكى سلامه على سادتنا الأئمة الهداة المهديين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .
    أما بعد:
    فإن أكثر ما يفرق بين الناس جهلهم بحقيقة بعضهم البعض , وإتباعهم لما تزين لهم أهوائهم , واعتمادهم في التحدث عن سواهم على الأقاويل دون تمحيص أو تثبت , وهذا الجهل المفرق بين الناس أعطى تأثيره السيئ في الماضي والحاضر :
    1- في الماضي :
    جعل الناس يتراشقون بالتهم إبان التخاصم السياسي , فكان كل فريق يسجل على الآخر ما يتهمه به في دينه و دنياه .
    2- في الحاضر :
    لا يزال المتزمتون و المغرضون يتناقلون التهم المسجلة في الماضي على أنها حقائق تاريخية , ويروجها أعداء العرب والمسلمين من يهود وغيرهم , حتى لتكاد تقطع كل صلة رحم دينية , إن لم تكن قطعتها.
    والعرب والمسلمون اليوم ــ في محنتهم السياسية, وفي يقظتهم الحاضرة ــ مدعوون إلى التسامح الإسلامي في الخلافات حول الفروع , وعلى الأخذ بما يقره العقل والدين , لا بما يقوله أو يسجله الجهلاء و المغرضون .
    ومصلحة جماعات العرب والمسلمين في هذا الظرف الحرج تقتضي من عقلاء كل جماعة اليقظة والحذر من التشنيع على الغير بما عند جماعتها مثله أو شبيه به .
    ولا يخلو أي مجتمع من انحرافات دخيلة , صار بسببها عرضة للتشهير والتحامل , والمصلحة كل المصلحة في المبادرة إلى إصلاحها والتخلص منها , بدلا من الاستمرار في التشهير بأخطاء الآخرين والتنديد بها .
    ولقد كان مجتمعنا , نحن المسلمين العلويين , مستهدفاً لأقسى أنواع التشنيع في الماضي , ولا تزال النفوس المريضة تنبش من الماضي , وتردد ما يختلقه أعداء الإسلام و العروبة , ولا يردعها دين ولا يثنيها كتاب ولا خلق.
    وإنا لنحذر ــ والعدو حولنا يتربص بنا و يكيد , والأمم بلغت الأجواء ــ من التحامل والتنديد، والله سبحانه أوعد المشنعين بأشد العذاب: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم".[4]


    وإلى السائرين في الاختلاق والتشهير نتوجه بقوله سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيهاً".[5]
    وما من خطة للإصلاح أجدى من الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بالمهتدين".[6]
    وما من سبيل للقاء أجدى من النشر والإطلاع والتمحيص فتزول حجج المفترين وذرائع المغرضين.
    وانطلاقاً من هذه المفاهيم القويمة , وحفاظاً على الأخوة الإسلامية , وحرصاً على الحقيقة أن تشوهها النفوس السقيمة , كان لعلمائنا مواقف نبيلة في مناسبات اختلقها الأجنبي للتفريق بين أبناء الأمة الواحدة , ونحن نقتصر هنا على غيض من فيضها , على سبيل الإشارة والتذكير , لا على سبيل الإحصاء والحصر:
    أ: في بداية الاحتلال الفرنسي للبلاد السورية ,وإحداث (دولة العلويين المستقلة) قام الأجنبي بمحاولة لئيمة , كما فعل بالمغرب العربي , حيث آثار هناك قضية الظهير المغربي المشهورة , محاولاً فصل البربر عن العرب , بأن يحكم البربر حسب أعرافهم وعاداتهم , لا بموجب الشريعة الإسلامية , وكذلك أراد أن يكون للمحاكم المذهبية العلوية هنا تشريع خاص , مباين للتشريع الإسلامي . وقد رفض ذلك قضاتنا العلويين وأعلنوا بإصرار وقوة أنهم مسلمون , وتشريعهم إسلامي جعفري . فتراجع الأجنبي , وحكم قضاتنا في الزواج والطلاق و غيرهما بمقتضى مذهبنا الإسلامي الجعفري , لا زيادة بذلك ولا نقصان , وبهذا أفسدوا على الأجنبي خطته , التي كان يرمي بها إلى إبعاد هذه المنطقة عامة , والمسلمين العلويين خاصة , عن حظيرة العروبة والإسلام , ليوطد فيها حكمه وينفذ غاياته .
    ب: وفي سنة 1936م نشر علماؤنا في كراس قراراً من بندين :
    البند الأول: "كل علوي فهو مسلم يقول ويعتقد بالشهادتين , ويقيم أركان الإسلام الخمسة".
    البند الثاني: "كل علوي لا يعترف بإسلاميته , أو ينكر أن القرآن كتابه وأن محمداً (ص) نبيه , لا يعد في نظر الشرع علوياً , ولا يصح انتسابه للمسلمين العلويين".
    وقد أردفوا هذا بمذكرة إضافية عن عروبتهم ودينهم جاء فيها بالحرف: "إن العلويين شيعة مسلمون , وقد برهنوا طوال تاريخهم عن امتناعهم من قبول كل دعوة من شأنها تحوير عقيدتهم".
    وجاء فيها: "إن العلويين ليسوا سوى أنصار الإمام علي ــ عليه السلام ــ وما الإمام علي سوى ابن عم الرسول (ص) وصهره ووصيه , وأول مَن آمن بالإسلام , ومن مكانه في الجهاد والفقه والدين الإسلامي مكانه , وإن القرآن الكريم هو كتاب العلويين".
    وجاء فيها: "وما العلويين سوى أحفاد القبائل العربية التي ناصرت الإمام علياً ــ عليه السلام ــ فوق صعيد الفرات".
    ج : وفي مناسبة أخرى أثارها الأجنبي أيضا سنة 1938م , وقع علماؤنا (في 9 جمادى الآخرة 1357هـ) جواباً عن سؤال قدم إليهم , ونكتفي من الجواب بهذه العبارات ننقلها بالحرف:
    "إن الدين عند الله الإسلام"[7]، "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"[8].
    {وإن مذهبنا في الإسلام هو مذهب الإمام جعفر الصادق والأئمة الطاهرين (ع) , سالكين بذلك ما جاء به خاتم النبيين سيدنا محمد بن عبد الله (ص) حيث يقول : "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي : الثقلين , أحدهما أعظم من الآخر , كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض , وعترتي أهل بيتي , ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض" هذه هي عقيدتنا نحن العلويين وفي هذه كفاية لقوم يعقلون.}[9]


    د: وفي المناسبة ذاتها أصدر علامة الشعب الشيخ سليمان أحمد الفتوى التالية , وقد وقعها العلامتان الشيخ صالح ناصر الحكيم و الشيخ عيد ديب الخير : {"قولوا آمنا بالله" ــ آمنا بالله ــ الآية[10]. رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا , وبمحمد بن عبد الله رسولاً ونبيا , وبأمير المؤمنين علي إماماً. برئت من كل دين يخالف دين الإسلام . أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله , هذا ما يقوله كل علوي لفظا و اعتقادا , ويؤمن به تقليداً أو اجتهاداً.}
    وقد جمع أكثر ما كتب في هذه المناسبة في كتيب عنوانه: (تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله) أصدره صاحب السيادة والفضيلة ذو الشرف المشرق العلامة الشريف عبد الله آل الفضل أعزه الله , وطبع في مطبعة الإرشاد باللاذقية عام 1357هـ.
    هـ: وأخيراً نسجل الفتوى التالية التي كان قد أصدرها العلامة الشيخ سليمان أحمد , منذ ما يزيد على خمسين عاماً , بمناسبة اختلاف إخوانه المشايخ الأجلاء حول جواز الجمع بين البنت وعمتها أو خالتها , وهذه الفتوى هي خاصة بالعلويين ولا تقية بينهم , وهي لا تدع مجلا للريب في تمسكهم بالمذهب الجعفري , و فيها تنبيه من أخذ منهم بالتقية على العودة إلى الأصل , وهذا نص الفتوى:
    "ليس لدى العلويين مذهب مستقل للعبادات والأحكام المبنية على معرفة الحلال والحرام , والمعاملات كالمواريث وغيرها , وذلك اعتماداً منهم على المذهب الإمامي الجعفري , الذي هو الأصل , وهم فرع منه , فرجوعهم إليه في أصول الفقه وفروعه هو الواجب الحق الذي لا مندوحة عنه , وهو لم يترك شاردة ولا واردة إلا ذكرها".


    "وهذه الصلة ,وإن تكن انقطعت (بواسطة السياسة) من مئات السنين حتى انتبه إليها في عصرنا هذا , فقد بقيت من هذه الفروع مسائل يتوارثها الخلف عن السلف تقليداً لاجتهاد سابق , وقد أدركتُ في عصري من المشايخ الأجلاء من جمع البنت وعمتها والبنت وخالتها أيضا".
    "أما الإخوان الذين ينكرون ذلك فلا يرجعون فيه إلى أصل يعتمدون عليه , إلا ما حكمت عليهم به التقية , إذ أخذوا الإرث وآداب الشريعة (أخيرا) عن أهل السنة , بحكم الوقت والأحوال والرخصة المعطاة لهم من أئمتهم حسبما يسمح به التأويل".
    "وبما أننا نعتقد أن أئمتنا هم هداتنا وقادتنا وسبلنا إلى الله , وهم لا يفارقون الكتاب ولا يفترقون عنه , فيجب علينا الأخذ بحجزهم وترك أقوال من خالفهم من الفقهاء , كائنا من كان , هذا ما أراه و أقول به وأعتقده , والسلام على من عرف الحق وأهله و كان لله قوله وفعله , وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم".
    وخلال عام 1952م استصدر علماؤنا مرسوما تشريعيا رقم 3 في 15/6/عام 1952م , وقرارا من مفتي الجمهورية السورية رقم 8 في 27/9/1952م , بعد مناظرات ومناقشات طويلة مع سماحة المفتي العام , و مراجعات استمرت 20 يوما في دمشق , وقد تألف بموجب هذا المرسوم لجنة من أفاضل علمائنا قامت بفحص من تقدم إليها من شيوخ جعفريين في سوريا , وأجازت بعضهم وسمحت لهم بارتداء الكسوة الدينية المنصوص عليها في المرسوم التشريعي رقم 33.
    ونحن اليوم حرصاً منا على تمتين الصلات بإخواننا في الدين والوطن , ووقاية لهم من الانخداع بما يدسه أعداء العروبة والإسلام , ويرجف به المفترون والحاقدون من شائعات تفرق وتهدم بما توقظ من فتن , و موقظ الفتنة معروف نصيبه من الله ورسوله.
    وتنفيذاً لما يمليه علينا روح الدين الإسلامي من واجب (البلاغ المبين).
    والتزاماً بما كان عليه أئمتنا الأطهار , من غيرة على تبليغ رسالة النبي العربي محمد (ص). وبما كان فقهاؤنا الذين يتتبعون خطى الأئمة المعصومين في الغيرة على دين الإسلام وتوحيد كلمة نبيه.
    عملاً بهذه الأهداف الإنسانية الإلهية .
    وانسجاماً مع ما سبق لسلفنا الصالح من مواقف هادفة لتوحيد الكلمة , بإعلان الحقيقة وإزالة كل إبهام وإيهام .
    واستجابة لتوصية أصحاب الفضيلة علمائنا لدى اجتماعهم التاريخي في 24/8/1392هـ بتتبع خطى أعلامنا وثقاتنا.
    وبناء على رغبتهم بمد بحرهم السائغ شرابه بما هو مغترف منه:
    "كالبحر يمطره السحاب وماله فضل عليه لأنه من مائه"، وإيذاناً بإشراق فجر اليقين , ما حيا بنوره سدفات الأباطيل.
    وإظهاراً للحق والحقيقة ابتغاء مرضاة الله , وتثبيتاً من أنفسنا, وإعلاء لكلمة التوحيد وتوحيد الكلمة , وقربة إليه تعالى ونفعاً للمؤمنين من خلقه.
    فقد عمدنا إلى اقتفاء أثرنا الصالح , وترجيع ما ارتفعت به أصواتهم وتجديد ما سجلته أقلامهم موجزاً مما ندين الله به في سرنا وعلانيتنا , ونحن بعملنا هذا لا نضيف جديداً إلى ديننا وعقيدتنا , ولكنه تجديد لإقامة الحجة وإيضاح المحجة وتأكيد لما كنا ونكون عليه , كما نؤكد في صلواتنا يومياً تجديد العهد مع الله ورسوله (ص) , وحكمة الله بالغة في إلزام المؤمنين بتجديد العهد مع الله كل يوم عدداً من المرات.
    والله وحده نسأل أن يكون عملنا هذا قبساً يفيء إلى نوره كل جاهل أو مشكك , وهدياً تطمئن إليه كل نفس .








    عقيدتنا

    الدين :
    نعتقد أنه ما شرعه الله سبحانه لعباده على لسان آخر رسول من رسله , وآخر الأديان الإلهية وأكملها هو :الإسلام، "إن الدين عند الله الإسلام"[11]، " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين "[12].
    الإسلام:
    هو الإقرار بالشهادتين :" أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله" و الالتزام بما جاء به النبي (ص) من عند الله.
    الإيمان:
    هو الاعتقاد الصادق بوجود الله سبحانه وملائكته وكتبه ورسله مع الإقرار بالشهادتين.





    أصول الدين:

    نعتقد أن أصول الدين خمسة: ( التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد ).
    وتجب معرفتها بالبرهان والدليل الموجب للعلم لا بالظن أو التقليد.
    * التوحيد:
    نعتقد بوجوب وجود إله واحد لا شريك له , لا يشبه شيئاً ولا يشبهه شيء , خالق للكائنات كليها وجزئيها , "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"[13] وهو كما أخبر عن نفسه بقوله تعالى: "قل هو الله أحد , الله الصمد , لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفواً أحد".[14]
    * العدل :
    نعتقد بأن الله تعالى عدل منزه عن الظلم "ولا يظلم ربك أحداً"[15]، ولا يحب الظالمين , وأنه تعالى , إثباتاً لعدله "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها"[16]، ولا يأمر الناس إلا بما فيه صلاحهم, ولا ينهاهم إلا عما فيه فسادهم "من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد"[17].
    * النبوة:
    نعتقد بأن الله سبحانه , لطفاً منه بعباده , اصطفى منهم رسلاً وأمدهم بالمعاجز الخارقة , وميزهم بالأخلاق العالية, وأرسلهم إلى الناس "لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل"[18] لتبليغ رسالاته, حتى يرشدوهم إلى ما فيه صلاحهم , ويحذروهم عما فيه فسادهم في الدنيا والآخرة "وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين"[19].
    والأنبياء كثيرون , وقد ذكر منهم في القرآن الكريم خمسة وعشرون نبياً ورسولاً, أولهم أبونا آدم و خاتمهم سيدنا محمد بن عبد الله (ص) و هو نبي ورسول , أرسله الله للعالمين كافة بشيراً ونذيرا , وشريعته السمحة آخر الشرائع الإلهية وأكملها , وهي صالحة لكل زمان ومكان .
    ونعتقد أن الله عصم الأنبياء من السهو والنسيان وارتكاب الذنوب , عمداً وخطاً , قبل النبوة وبعدها , وجعلهم أفضل أهل عصورهم و أجمعهم للصفات الحميدة .
    * الإمامة :
    نعتقد أنها منصب إلهي , اقتضته حكمة الله سبحانه لمصلحة الناس , في مؤازرة الأنبياء بنشر الدعوة , والمحافظة بعدهم على تطبيق شرائعهم وصونها من التغيير و التحريف والتفسيرات الخاطئة .
    ونعتقد أن اللطف الإلهي اقتضى أن يكون تعيين الإمام بالنص القاطع والصريح "وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة"[20] وأن يكون الإمام معصوماً ــ مثل النبي ــ عن السهو والذنب والخطأ , لكي يطمئن المؤمنون بالدين إلى الإقتداء به في جميع أقواله وأفعاله , والأئمة عندنا اثنا عشر , نص عليهم النبي (ص) وأكد السابق منهم النص على إمامة اللاحق .
    ونعتقد أن الإمام الذي نص عليه الله تعالى وبلغ عنه رسوله الأمين في أحاديث متواترة هو :
    أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ــ عليه السلام ــ عبد الله وأخو رسوله وسيد الخلق بعده , وجاء النص بعده لابنيه سيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين ــ عليهما السلام ــ وبعدهما للتسعة من ولد الحسين :
    الإمام زين العابدين علي بن الحسين , فابنه الإمام الباقر محمد بن علي , فابنه الإمام الصادق جعفر بن محمد , فابنه الإمام الكاظم موسى بن جعفر , فابنه الإمام الرضا علي بن موسى , فابنه الإمام الجواد محمد بن علي , فابنه الإمام الهادي علي بن محمد , فابنه الإمام الحسن بن علي الملقب بالعسكري , فابنه الإمام الثاني عشر صاحب الزمان الحجة المهدي , عجل الله به فرج المؤمنين , وسيظهره الله في آخر الزمان فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
    * المعاد :
    نعتقد أن الله سبحانه يبعث الناس أحياء بعد الموت للحساب "وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور"[21].
    فيجزي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته "ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى"[22].
    "يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره"[23].

    وكما نؤمن بالمعاد , فإننا نؤمن بجميع ما ورد في القرآن الكريم والحديث الصحيح من أخبار البعث والنشور والحشر , والجنة والنار , والعذاب والنعيم , والصراط والميزان , وما إلى ذلك "ربنا آمنا بما أنزلت وأتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين"[24].













    أدلة التشريع عندنا أربعة :


    1ــ القرآن الكريم :
    نعتقد أن المصحف الشريف المتداول بين أيدي المسلمين هو كلام الله تعالى لا تحريف فيه ولا تبديل {وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}[25]
    2ــ السنة النبوية :
    وهي عندنا ما ثبت عن النبي (ص) من قول وفعل وتقرير , وهي المصدر الثاني للتشريع ,ونعتقد أن من أنكر حكماً من أحكامها الثابتة فهو كافر , مثل من أنكر حكماً من أحكام القرآن , لأن السنة النبوية لا تتعارض مع الكتاب الكريم إطلاقاً . ويلحق بها ما ثبت عن الأئمة الطاهرين قولاً وفعلا ً وتقريراً.
    3ــ الإجماع :
    نعتقد أن ما أجمع عليه المسلمون من أحكام الدين , وفيهم الإمام المعصوم , فهو دليل قطعي ولو خفي علينا مستنده من الكتاب والسنة , والإجماع بهذا التعريف لا يتعارض مع نصوصهما .
    4ــ العقل :
    الدليل العقلي حجة إذا وقع في سلسلة العلل أو كان من المستقلات العقلية , ويقتصر استعمال الدليل العقلي في الفقه عندنا على المجتهد , وهو من حصلت عنده ملكة تساعده على استنباط الأحكام الفرعية من أدلتها التفصيلية . والمرجع المقلد عندنا هو : (من كان من الفقهاء صائناً لنفسه , حافظاً لدينه , مخالفا على هواه , مطيعاً لأمر مولاه , فللعوام أن يقلدوه) كما ورد عن صاحب الزمان عجل الله فرجه.[26]
















    فروع الدين


    نعتقد أنها كثيرة , وكنا نؤثر أن نكتفي بذكر بعضها رغبة في الإيجاز , محيلين المتطلع إلى المعرفة , والمرجف , والمتعنت , إلى كتب علمائنا المبثوثة في المكاتب , فهي تفصل عقائدنا بوضوح , ولكننا انسياقاً مع خطتنا التي رسمناها في هذا البيان , رأينا أن نتعرض لذكر بعضها بكثير من الإيجاز و وخصوصاً العبادات منها :
    * الصلاة :
    نعتقد أنها "كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً"[27]، وأنها عمود الدين , وأهم العبادات التي فرضها الله على عباده , وأحب الأعمال إليه , (إن قبلت قبل ما سواها , وإن ردت رد ما سواها).[28]
    ونعتقد أن الصلوات المفروضة يومياً خمس : الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح , ومجموع ركعاتها سبع عشر ركعة , تقصر الرباعية منها على النصف في حالات السفر والخوف .
    ونعتقد أن من الصلوات الواجبة: صلاة الجمعة والعيدين مع استكمال شروطها , وصلاة الطواف الواجب , وصلاة الميت , و.... الخ .
    كما نعتقد أن من الصلوات المستحبة : النوافل أو السنن ,و مجموع ركعاتها أربع وثلاثون ركعة في الأوقات الخمسة , وتعرف عندنا بالرواتب اليومية , ويجوز الاقتصار على بعضها , كما يجوز تركها جميعاً .
    ونعتقد بحصول الثواب على فعل المستحبات , وبعدم ترك فعلها .
    الأذان والإقامة :
    نعتقد باستحبابهما قبل الدخول في الصلاة , وفصول الأذان عندنا ثمانية عشر فصلاً , وفصول الإقامة سبعة عشر .
    أما الشهادة لعلي ــ عليه السلام ــ بالولاية فنعتقد استحباب ذكرها فيها بعد الشهادة لمحمد (ص) بالرسالة , كما نعتقد أن عدم ذكرها لا يؤثر في صحة إقامتها.
    * الصوم :
    نعتقد أنه من أركان الدين الإسلامي , ويجب على كل مكلف مستطيع , امتثالاً لقوله سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام..."[29].
    وهو شرعا ً الإمساك عن المفطرات من أول الفجر الصادق إلى المغرب الشرعي مع نية القربة، ويجب في شهر رمضان , وفي موارد أخرى مذكورة في كتب الفقه.
    * الزكاة :
    نعتقد أنها من الأركان التي بني عليها الإسلام , ولها شرائط عديدة مذكورة في كتب الفقه , وتجب في النقدين : الذهب والفضة , والأنعام الثلاثة : الإبل والبقر والغنم , والغلات الأربع: الحنطة والشعير والتمر والزبيب , وتستحب في موارد أخرى .
    الخمس :
    نعتقد بأنه حق واجب فرضه الله بقوله تعالى: "واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه"[30].
    * الحج :
    نعتقد بأنه واجب لقوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً"[31]، ويجب على كل مسلم بالغ عاقل , ذكراً كان أم أنثى , مرة واحدة في العمر , بشرط الاستطاعة وتخلية السرب , (أي: الأمن على النفس والمال والعرض) .
    * الجهاد :
    نعتقد بأنه من أركان ديننا , ويجب من أجل الدعوة إلى الإسلام وجوبه كفائي , ويجب أيضاً من أجل الدفاع عن الإسلام وبلاد المسلمين وعن النفس والعرض والمال , ووجوبه عيني على كل من يستطيع أن يقدم نفعاً.


    الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
    نعتقد أنهما من فروع الدين , ونعتقد أن الله أمر بكل خير وسماه معروفاً, أمر إيجاب أو ندب، ونهى عن كل شر وسماه منكراً , نهي تحريم أو كراهة "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"[32].


    الولاء والبراء :
    ومعناهما المحبة لله ولأنبيائه وللأئمة الطاهرين , والبراءة من أعداء الله.
    أما بقية فروع الدين , ومنها الزواج والطلاق , والخلع والظهار والإيلاء, ومنها أحكام كالديات والقصاص والكفارات , ومنها معاملات كالبيع والشراء والضمان و المزارعة والمساقاة وسواها , فإننا نعمل بها وفق نصوص مذهبنا الجعفري , دون خلاف مستندين إلى مراجعه الكثيرة وأهمها:
    للفقهاء المجتهدين : الكتب الأربعة: الكافي للكيني , والتهذيب والاستبصار للطوسي , ومَن لا يحضره الفقيه للصدوق.
    وللمقلدين (بكسر اللام ) الرسائل العملية , وهي فتاوى الفقهاء المراجع.








    الخاتمة


    هذه هي معتقداتنا نحن المسلمين (العلويين) ومذهبنا هو المذهب الجعفري , الذي هو مذهب مَن عرفوا بالعلويين والشيعة معاً , وإن التسمية : (الشيعي والعلوي) تشير إلى مدلول واحد , وإلى فئة واحدة هي الفئة الجعفرية الإمامية الاثنا عشرية .
    وإننا لنسأل الله أن يكون في بياننا هذا من الحقائق ما يكفي لإزاحة الضباب عن عيون الجاهلين والمغرضين , وأن يجد فيه القريب والبعيد , والمنصف والمتحامل , منهلاً عذباً ومرجعاً مقنعاً.
    وإننا لنعتبر كل من ينسب إلينا أو يتقول علينا بما يغاير ما ورد في هذا البيان , مفترياً , أو مدفوعاً بقوى غير منظورة يهمها أن تتفرق كلمة المسلمين فتضعف شوكتهم , أو جاهلاً ظالماً لنفسه وللحقيقة ولا قيمة لقول أحدهما عند العقلاء المتقين .
    هذا بياننا ينطق علينا بالحق , وللمطلع عليه أن يحكم بما يشاء , وعليه التبعة أمام الله والدين والوطن ومن الله وحده نستمد العون ونسأله التوفيق إلى ما فيه وحدة أمة نبينا محمد (ص) وصلاحها في دينها ودنياها بتعارفها وتآلفها وتسامحها وتعاونها على البر والتقوى , وعلى جهاد أعدائها المتربصين الشر بنا جميعاً دون استثناء.
    والحمد لله أولا وآخراً , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
     أسماء وعناوين أصحاب الفضيلة رجال الدين موقعي هذا البيان من المسلمين (العلويين) في الجمهوريتين : العربية السورية واللبنانية :
    1. الأستاذ إبراهيم جمال : اللاذقية .
    2. الأستاذ إبراهيم سعود : حلبكو , جبلة .
    3. الأستاذ إبراهيم صالح معروف : حمص .
    4. الأستاذ إبراهيم حرفوش : المقرمدة بانياس , مقيم باللاذقية .
    5. الشيخ إبراهيم حسن نجار :الشبطلية ,مقيم باللاذقية .
    6. الشيخ إبراهيم الكامل : خطيب في مسجد الإمام علي – عليه السلام – طرابلس – لبنان .
    7. الشيخ أحمد علي حلوم :الشبطلية , مدرس ديني في منطقة اللاذقية .
    8. الشيح أحمد محمد رمضان : إمام مسجد كرم غيزل ,صافيتا .
    9. الأستاذ الحاج أحمد عيد الخير : قرداحة , مقيم باللاذقية .
    10. الشيخ إسماعيل شحود : اللاذقية.
    11. الشيخ حسين سعود : حلبكو , جبلة .
    12. الشيخ حسن عباس آل عباس بيصين : المشرفة , مصياف .
    13. الشيخ حبيب صالح معروف : حمص .
    14. الحاج الشيخ حامد عامودي الطرابلسي : حمص .
    15. الأستاذ الشيخ حمدان الخير : خطيب جامع بالقرداحة .
    16. الشيخ حسن محمد علي : الدالة , جبلة .
    17. الشيخ حيدر محمد حيدر : إمام مسجد الحصنان .
    18. الشيخ سليمان خليل الواقف : إمام مسجد دريكيش .
    19. الشيخ رجب سعيد خليل : اللاذقية , مفتي منطقة بانياس .
    20. الشيخ سليمان أحمد سليمان : حمين , صافيتا .
    21. الشيخ سليمان الحسن : اللاذقية .
    22. الشيخ سليمان الأحمد خضر : جبلة .
    23. الشيخ سليمان العيسى المصطفى : خطيب جامع الإمام الصادق ــ عليه السلام ــ في حرصون.
    24. الأستاذ صالح علي صالح : عين التينة , الحفة , مقيم في دمشق .
    25. الحاج الشيخ عبد الرحمن الخير : القرداحة , مدرس ديني , مقيم في دمشق .
    26. الشيخ عبد اللطيف إبراهيم مرهج : الدبدابة , صافيتا .
    27. الشيخ عبد الكريم علي حسن : حمين , خطيب جامع الإمام علي ــ عليه السلام ــ في طرطوس.
    28. الحاج الشيخ عبد اللطيف الخير : إمام جامع بالقرداحة .
    29. الشيخ عبد الكريم الخطيب .
    30. الشيخ عباس ميهوب حرفوش : المقرمدة، بانياس .
    31. الشيخ عبد اللطيف شعبان كفرفو : صافيتا .
    32. الشيخ عبد الله عابدين : مفتي منطقة الحفة .
    33. الشيخ عبد الهادي حيدر : أبو قبيس , مصياف .
    34. الشيخ علي عبد الله , خطيب مسجد الصفصافة : صافيتا .
    35. الحاج الشيخ علي عبد الرحمن كنكارو : جبلة , مفتي ومدرس ديني في صافيتا .
    36. الشيخ علي أحمد محمد كتوب : الدريكيش .
    37. الشيخ علي الحسن علي : برمانا المشايخ , طرطوس .
    38. الشيخ علي محمود منصور : طرابلس , لبنان .
    39. الشيخ علي معروف إبراهيم : الرستن , اللاذقية .
    40. الشيخ علي عيسى الحسن : جبلة .
    41. الشيخ علي عزيز إبراهيم : طرابلس , لبنان , متخرج من كلية الفقه في النجف الأشرف .
    42. الشيخ علي إبراهيم الحسن .
    43. الدكتور علي سليمان الأحمد : اللاذقية .
    44. الشيخ غانم ياسين : اللاذقية .
    45. الشيخ فضل فضه: بكسا , اللاذقية .
    46. الشيخ فضل غزال : تلة , الحفة , مجاز من كلية الفقه في النجف الأشرف .
    47. الشيخ كامل حاتم : خطيب مسجد الإمام زين العابدين ــ عليه السلام ــ في مشتقيتا , اللاذقية.
    48. الشيخ كامل الخطيب : إمام مسجد في جيبول ــ جبلة .
    49. الشيخ كامل صالح معروف : بيت الشيخ ديب، صافيتا .
    50. الحاج الشيخ محمود صالح عمران : الطليعي , صافيتا , خطيب مسجد الإمام الصادق ــ عليه السلام ــ في حمص.
    51. الشيخ محمد حامد , قاضي شرعي متقاعد : مقيم بطرطوس .
    52. الشيخ محمد صالح يوسف , مدرس ديني وخطيب جامع الإمام الحسين ــ عليه السلام ــ في بانياس.
    53. الشيخ محمد حمدان الخير : القرداحة.
    54. الشيخ محمود سليمان الخطيب : جيبول , جبلة ,مقيم باللاذقية .
    55. الأستاذ محمد علي أحمد : قرداحة , خطيب جامع الإمام الرضا ــ عليه السلام ــ في جبلة.
    56. الشيخ محمد محرز : الشبطلية , اللاذقية , قاضي شرعي متقاعد .
    57. الشيخ محمد يوسف عمران : ضهر بشير,صافيتا, مقيم في حمص.
    58. الحاج الشيخ محمود مرهج : بحنين ,طرطوس ,مدرس في دريكيش ومجاز من النجف الأشرف وكلية الشريعة بدمشق .
    59. الشيخ محمد علي رمضان .
    60. الشيخ محمود أحمد عمران : ضهر بشير ,صافيتا ,مقيم في طرطوس .
    61. الشيخ محمود محمد سلمان : الجبيلية جبلة .
    62. الشيخ محمود علي الشريف : بشرائيل, صافيتا ,مقيم في طرابلس , لبنان .
    63. الشيخ محمود سعيد : اللاذقية .
    64. الشيخ محمود علي سلمي : طرابلس , لبنان .
    65. الأستاذ محمد بدر : الشامية , اللاذقية .
    66. الشيخ مسعود صالح حلوم : الرستن , اللاذقية .
    67. الأستاذ مصطفى السيد : بعمرة , صافيتا ,مدرس ديني في سمت قبلة , جبلة , و مجاز من جامع الأزهر .
    68. الشيخ معلّى محمد عبد الرحمن .
    69. الشيخ منصور صالح عمرا ن: خطيب مسجد الإمام الصادق- عليه السلام- في الطليعي , صافيتا .
    70. الشيخ معروف بدر : الشامية , اللاذقية .
    71. الحاج الشيخ نصر الدين زيفة : لواء الإسكندرون ,مقيم في دمشق .
    72. الشيخ ياسين محمد اليونس : بيت الشيخ يونس, صافيتا ,قاضي شرعي متقاعد , مقيم في طرطوس .
    73. الشيخ ياسين عبد الكريم محمد : المصطبة ,صافيتا .
    74. الشيخ يوسف حسن يوسف : طرابلس ,لبنان .
    75. الشيخ يوسف حلوم : شبطلية ,مجاز من كلية الشريعة بدمشق .
    76. الشيخ يوسف صارم : مدرس ديني في دريوس وخطيب جامع الإمام الصادق عليه السلام في اللاذقية .
    77. الشيخ يوسف إبراهيم اليونس : بيت الشيخ يونس ,صافيتا و قاضي شرعي متقاعد.
    78. الشيخ يونس حسين خدام .
    79. الشيخ يونس محمد : بيت نافلة , دريكيش .
    80. الشيخ يوسف غانم الخطيب: طرابلس , لبنان.[33]


    الحواشي:
    [1]سورة الأحزاب، الآية 33.
    [2]سورة النساء، 94.
    [3]سورة إبراهيم، 52.
    [4]سورة النور، 19.
    [5]سورة الأحزاب، 69.
    [6]سورة النحل، 125.
    [7]سورة آل عمران، 19.
    [8]سورة آل عمران، 85.
    [9]وقد وقع هذا الجواب كل من أصحاب الفضيلة : الشيخ يوسف غزال المفتي في قضاء الحفة , والشيخ علي حمدان القاضي المذهبي في طرطوس , والشيخ كامل صالح ديب , والشيخ عيد ديب الخير , والشيخ صالح ناصر الحكيم , والشيخ يونس حمدان , والشيخ حسن حيدر القاضي المذهبي في اللاذقية , والشيخ علي عبد الحميد المفتي في قضاء جبلة , والشيخ محمد حامد القاضي المذهبي في مصياف .
    [10]سورة البقرة، 136.
    [11]سورة آل عمران، 19.
    [12]سورة آل عمران، 85.
    [13] سورة الشورى، 11.
    [14]سورة الإخلاص، 1-4.
    [15]سورة الكهف، 49.
    [16]سورة البقرة، 286.
    [17]سورة فصلت، 46.
    [18]سورة الأنعام، 48.
    [19]سورة الأنعام، 48.
    [20]سورة القصص، 68.
    [21]سورة الحج، 7.
    [22]سورة النجم، 31.
    [23]سورة الزلزلة، 6-8.
    [24]سورة آل عمران، 53.
    [25]سورة فصلت، 41-42.
    [26]الوسائل، ج18، ص94، ب20، ح20.
    [27]سورة النساء، 103.
    [28]مستدرك الوسائل، ج3، باب6، ص25، ح2925.
    [29]سورة البقرة، 183.
    [30]سورة الأنفال، 41.
    [31]سورة آل عمران، 97.
    [32]سورة آل عمران، 104.
    [33]المسلمون العلويون ــ شيعة أهل البيت (ع)، بيان عقيدة العلويين، أصدره الأفاضل من رجال الدين والثقات من المسلمين العلويين في الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية؛ مطبعة كرم ــ دمشق، ط5/2001.
    عن موقع ألعلويون ألأحرار