هذا ألمقال هو لبيان ألحق في أتباع ألطائفة ألعلوية ألكريمة بعد صدور آراء متخلفة وهابية تدينهم وتكفّرهم وتخرجهم من ألملة.
المسلمون العلويّون
شيعة أهل البيت (ع)
شيعة أهل البيت (ع)
بيان عقيدة العلويين
أصدره الأفاضل من رجال الدين والثقات من المسلمين العلويين
في الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية
أصدره الأفاضل من رجال الدين والثقات من المسلمين العلويين
في الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية
قال تعالى:
{إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}[1]
{إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}[1]
المقدمة
بقلم سماحة العلامة السيد حسن مهدي الشيرازي (قدس سره)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لوليه، والصلاة والسلام على نبيه، والأطهار من عترته، وبعد :
لقد وفقني الله تعالى لزيارة إخواننا المسلمين (العلويين) في الجمهورية العربية السورية من 3-7 شعبان 1392هـ , ثم زرت إخواننا المسلمين (العلويين) في طرابلس ــ لبنان , وذلك على رأس وفد من العلماء بأمر من سماحة الإمام المجدد المرجع الديني أخي: السيد محمد الشيرازي (دام ظله) , فالتقيت بجماعة من أفاضل علمائهم ومثقفيهم , وبجموع من أبناء المدن والقرى في جوامعهم ومجامعهم , وتبادلنا معهم الخطب والأحاديث , فوجدتهم ــ كما كان ظني بهم ــ من شيعة أهل البيت الذين يتمتعون بصفاء الإخلاص , وبراءة الالتزام بالحق.
وهذا البيان الذي أجمع عليه الأفاضل من علمائهم خبر يصدق الخبر , فمن خلاله يرفع إخواننا المسلمون (العلويين) رؤوسهم فوق ما تبقى من ضباب الطائفية ليقولوا كلمتهم عالية مدوية : إننا كما نقول، لا كما يقول عنا المتقولون .
هذا البيان الذي يقدمه إلى الرأي العام أصحاب الفضيلة من شيوخهم هو واضح وصريح لأداء دلالتين:
الأولى: إن العلويين هم شيعة ينتمون إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بالولاية , وبعضهم ينتمي إليه بالولاية والنسب , كسائر الشيعة الذين يرفع انتمائهم العقيدي إلى الإمام علي (ع) , وبعضهم يرتفع إليه انتماؤه النسبي أيضا .
الثانية : إن (العلويين) و (الشيعة) كلمتان مترادفتان مثل كلمتي (الإمامية) و(الجعفرية) , فكل شيعي هو علوي العقيدة , وكل علوي هو شيعي المذهب.
وأود هنا ــ كأي مسلم له حق الحسبة ــ أن ألفت أنظار الذين يهملون قول الله تعالى: "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبغون عرض الحياة الدنيا"[2]، الفت أنظارهم، إلى أنه قد انتهى عصر التقاطع الذي كان يسمح بالتراشق بالتهم، وجاء عصر التواصل الذي لا يسمح بمرور الكلمة إلى عبر الأضواء الكاشفة.
وأسأل الله تعالى أن يجمع كلمة المسلمين كافة على ما فيه خيرهم ورضاه تعالى , إنه ولي التوفيق.
حسن مهدي الشيرازي
11/ ذي القعدة الحرام/1392هـ
لبنان ــ بيروت
نص البيان
{هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكروا أولوا الألباب}[3]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والحمد حقه كما يستحقه، نستعين به و نستهديه ونؤمن به ونتوكل عليه , والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله سيد النبيين وخاتم المرسلين , وأزكى سلامه على سادتنا الأئمة الهداة المهديين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .
أما بعد:
فإن أكثر ما يفرق بين الناس جهلهم بحقيقة بعضهم البعض , وإتباعهم لما تزين لهم أهوائهم , واعتمادهم في التحدث عن سواهم على الأقاويل دون تمحيص أو تثبت , وهذا الجهل المفرق بين الناس أعطى تأثيره السيئ في الماضي والحاضر :
1- في الماضي :
جعل الناس يتراشقون بالتهم إبان التخاصم السياسي , فكان كل فريق يسجل على الآخر ما يتهمه به في دينه و دنياه .
2- في الحاضر :
لا يزال المتزمتون و المغرضون يتناقلون التهم المسجلة في الماضي على أنها حقائق تاريخية , ويروجها أعداء العرب والمسلمين من يهود وغيرهم , حتى لتكاد تقطع كل صلة رحم دينية , إن لم تكن قطعتها.
والعرب والمسلمون اليوم ــ في محنتهم السياسية, وفي يقظتهم الحاضرة ــ مدعوون إلى التسامح الإسلامي في الخلافات حول الفروع , وعلى الأخذ بما يقره العقل والدين , لا بما يقوله أو يسجله الجهلاء و المغرضون .
ومصلحة جماعات العرب والمسلمين في هذا الظرف الحرج تقتضي من عقلاء كل جماعة اليقظة والحذر من التشنيع على الغير بما عند جماعتها مثله أو شبيه به .
ولا يخلو أي مجتمع من انحرافات دخيلة , صار بسببها عرضة للتشهير والتحامل , والمصلحة كل المصلحة في المبادرة إلى إصلاحها والتخلص منها , بدلا من الاستمرار في التشهير بأخطاء الآخرين والتنديد بها .
ولقد كان مجتمعنا , نحن المسلمين العلويين , مستهدفاً لأقسى أنواع التشنيع في الماضي , ولا تزال النفوس المريضة تنبش من الماضي , وتردد ما يختلقه أعداء الإسلام و العروبة , ولا يردعها دين ولا يثنيها كتاب ولا خلق.
وإنا لنحذر ــ والعدو حولنا يتربص بنا و يكيد , والأمم بلغت الأجواء ــ من التحامل والتنديد، والله سبحانه أوعد المشنعين بأشد العذاب: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم".[4]
وإلى السائرين في الاختلاق والتشهير نتوجه بقوله سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيهاً".[5]
وما من خطة للإصلاح أجدى من الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بالمهتدين".[6]
وما من سبيل للقاء أجدى من النشر والإطلاع والتمحيص فتزول حجج المفترين وذرائع المغرضين.
وانطلاقاً من هذه المفاهيم القويمة , وحفاظاً على الأخوة الإسلامية , وحرصاً على الحقيقة أن تشوهها النفوس السقيمة , كان لعلمائنا مواقف نبيلة في مناسبات اختلقها الأجنبي للتفريق بين أبناء الأمة الواحدة , ونحن نقتصر هنا على غيض من فيضها , على سبيل الإشارة والتذكير , لا على سبيل الإحصاء والحصر:
أ: في بداية الاحتلال الفرنسي للبلاد السورية ,وإحداث (دولة العلويين المستقلة) قام الأجنبي بمحاولة لئيمة , كما فعل بالمغرب العربي , حيث آثار هناك قضية الظهير المغربي المشهورة , محاولاً فصل البربر عن العرب , بأن يحكم البربر حسب أعرافهم وعاداتهم , لا بموجب الشريعة الإسلامية , وكذلك أراد أن يكون للمحاكم المذهبية العلوية هنا تشريع خاص , مباين للتشريع الإسلامي . وقد رفض ذلك قضاتنا العلويين وأعلنوا بإصرار وقوة أنهم مسلمون , وتشريعهم إسلامي جعفري . فتراجع الأجنبي , وحكم قضاتنا في الزواج والطلاق و غيرهما بمقتضى مذهبنا الإسلامي الجعفري , لا زيادة بذلك ولا نقصان , وبهذا أفسدوا على الأجنبي خطته , التي كان يرمي بها إلى إبعاد هذه المنطقة عامة , والمسلمين العلويين خاصة , عن حظيرة العروبة والإسلام , ليوطد فيها حكمه وينفذ غاياته .
ب: وفي سنة 1936م نشر علماؤنا في كراس قراراً من بندين :
البند الأول: "كل علوي فهو مسلم يقول ويعتقد بالشهادتين , ويقيم أركان الإسلام الخمسة".
البند الثاني: "كل علوي لا يعترف بإسلاميته , أو ينكر أن القرآن كتابه وأن محمداً (ص) نبيه , لا يعد في نظر الشرع علوياً , ولا يصح انتسابه للمسلمين العلويين".
وقد أردفوا هذا بمذكرة إضافية عن عروبتهم ودينهم جاء فيها بالحرف: "إن العلويين شيعة مسلمون , وقد برهنوا طوال تاريخهم عن امتناعهم من قبول كل دعوة من شأنها تحوير عقيدتهم".
وجاء فيها: "إن العلويين ليسوا سوى أنصار الإمام علي ــ عليه السلام ــ وما الإمام علي سوى ابن عم الرسول (ص) وصهره ووصيه , وأول مَن آمن بالإسلام , ومن مكانه في الجهاد والفقه والدين الإسلامي مكانه , وإن القرآن الكريم هو كتاب العلويين".
وجاء فيها: "وما العلويين سوى أحفاد القبائل العربية التي ناصرت الإمام علياً ــ عليه السلام ــ فوق صعيد الفرات".
ج : وفي مناسبة أخرى أثارها الأجنبي أيضا سنة 1938م , وقع علماؤنا (في 9 جمادى الآخرة 1357هـ) جواباً عن سؤال قدم إليهم , ونكتفي من الجواب بهذه العبارات ننقلها بالحرف:
"إن الدين عند الله الإسلام"[7]، "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"[8].
{وإن مذهبنا في الإسلام هو مذهب الإمام جعفر الصادق والأئمة الطاهرين (ع) , سالكين بذلك ما جاء به خاتم النبيين سيدنا محمد بن عبد الله (ص) حيث يقول : "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي : الثقلين , أحدهما أعظم من الآخر , كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض , وعترتي أهل بيتي , ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض" هذه هي عقيدتنا نحن العلويين وفي هذه كفاية لقوم يعقلون.}[9]
د: وفي المناسبة ذاتها أصدر علامة الشعب الشيخ سليمان أحمد الفتوى التالية , وقد وقعها العلامتان الشيخ صالح ناصر الحكيم و الشيخ عيد ديب الخير : {"قولوا آمنا بالله" ــ آمنا بالله ــ الآية[10]. رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا , وبمحمد بن عبد الله رسولاً ونبيا , وبأمير المؤمنين علي إماماً. برئت من كل دين يخالف دين الإسلام . أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله , هذا ما يقوله كل علوي لفظا و اعتقادا , ويؤمن به تقليداً أو اجتهاداً.}
وقد جمع أكثر ما كتب في هذه المناسبة في كتيب عنوانه: (تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله) أصدره صاحب السيادة والفضيلة ذو الشرف المشرق العلامة الشريف عبد الله آل الفضل أعزه الله , وطبع في مطبعة الإرشاد باللاذقية عام 1357هـ.
هـ: وأخيراً نسجل الفتوى التالية التي كان قد أصدرها العلامة الشيخ سليمان أحمد , منذ ما يزيد على خمسين عاماً , بمناسبة اختلاف إخوانه المشايخ الأجلاء حول جواز الجمع بين البنت وعمتها أو خالتها , وهذه الفتوى هي خاصة بالعلويين ولا تقية بينهم , وهي لا تدع مجلا للريب في تمسكهم بالمذهب الجعفري , و فيها تنبيه من أخذ منهم بالتقية على العودة إلى الأصل , وهذا نص الفتوى:
"ليس لدى العلويين مذهب مستقل للعبادات والأحكام المبنية على معرفة الحلال والحرام , والمعاملات كالمواريث وغيرها , وذلك اعتماداً منهم على المذهب الإمامي الجعفري , الذي هو الأصل , وهم فرع منه , فرجوعهم إليه في أصول الفقه وفروعه هو الواجب الحق الذي لا مندوحة عنه , وهو لم يترك شاردة ولا واردة إلا ذكرها".
"وهذه الصلة ,وإن تكن انقطعت (بواسطة السياسة) من مئات السنين حتى انتبه إليها في عصرنا هذا , فقد بقيت من هذه الفروع مسائل يتوارثها الخلف عن السلف تقليداً لاجتهاد سابق , وقد أدركتُ في عصري من المشايخ الأجلاء من جمع البنت وعمتها والبنت وخالتها أيضا".
"أما الإخوان الذين ينكرون ذلك فلا يرجعون فيه إلى أصل يعتمدون عليه , إلا ما حكمت عليهم به التقية , إذ أخذوا الإرث وآداب الشريعة (أخيرا) عن أهل السنة , بحكم الوقت والأحوال والرخصة المعطاة لهم من أئمتهم حسبما يسمح به التأويل".
"وبما أننا نعتقد أن أئمتنا هم هداتنا وقادتنا وسبلنا إلى الله , وهم لا يفارقون الكتاب ولا يفترقون عنه , فيجب علينا الأخذ بحجزهم وترك أقوال من خالفهم من الفقهاء , كائنا من كان , هذا ما أراه و أقول به وأعتقده , والسلام على من عرف الحق وأهله و كان لله قوله وفعله , وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم".
وخلال عام 1952م استصدر علماؤنا مرسوما تشريعيا رقم 3 في 15/6/عام 1952م , وقرارا من مفتي الجمهورية السورية رقم 8 في 27/9/1952م , بعد مناظرات ومناقشات طويلة مع سماحة المفتي العام , و مراجعات استمرت 20 يوما في دمشق , وقد تألف بموجب هذا المرسوم لجنة من أفاضل علمائنا قامت بفحص من تقدم إليها من شيوخ جعفريين في سوريا , وأجازت بعضهم وسمحت لهم بارتداء الكسوة الدينية المنصوص عليها في المرسوم التشريعي رقم 33.
ونحن اليوم حرصاً منا على تمتين الصلات بإخواننا في الدين والوطن , ووقاية لهم من الانخداع بما يدسه أعداء العروبة والإسلام , ويرجف به المفترون والحاقدون من شائعات تفرق وتهدم بما توقظ من فتن , و موقظ الفتنة معروف نصيبه من الله ورسوله.
وتنفيذاً لما يمليه علينا روح الدين الإسلامي من واجب (البلاغ المبين).
والتزاماً بما كان عليه أئمتنا الأطهار , من غيرة على تبليغ رسالة النبي العربي محمد (ص). وبما كان فقهاؤنا الذين يتتبعون خطى الأئمة المعصومين في الغيرة على دين الإسلام وتوحيد كلمة نبيه.
عملاً بهذه الأهداف الإنسانية الإلهية .
وانسجاماً مع ما سبق لسلفنا الصالح من مواقف هادفة لتوحيد الكلمة , بإعلان الحقيقة وإزالة كل إبهام وإيهام .
واستجابة لتوصية أصحاب الفضيلة علمائنا لدى اجتماعهم التاريخي في 24/8/1392هـ بتتبع خطى أعلامنا وثقاتنا.
وبناء على رغبتهم بمد بحرهم السائغ شرابه بما هو مغترف منه:
"كالبحر يمطره السحاب وماله فضل عليه لأنه من مائه"، وإيذاناً بإشراق فجر اليقين , ما حيا بنوره سدفات الأباطيل.
وإظهاراً للحق والحقيقة ابتغاء مرضاة الله , وتثبيتاً من أنفسنا, وإعلاء لكلمة التوحيد وتوحيد الكلمة , وقربة إليه تعالى ونفعاً للمؤمنين من خلقه.
فقد عمدنا إلى اقتفاء أثرنا الصالح , وترجيع ما ارتفعت به أصواتهم وتجديد ما سجلته أقلامهم موجزاً مما ندين الله به في سرنا وعلانيتنا , ونحن بعملنا هذا لا نضيف جديداً إلى ديننا وعقيدتنا , ولكنه تجديد لإقامة الحجة وإيضاح المحجة وتأكيد لما كنا ونكون عليه , كما نؤكد في صلواتنا يومياً تجديد العهد مع الله ورسوله (ص) , وحكمة الله بالغة في إلزام المؤمنين بتجديد العهد مع الله كل يوم عدداً من المرات.
والله وحده نسأل أن يكون عملنا هذا قبساً يفيء إلى نوره كل جاهل أو مشكك , وهدياً تطمئن إليه كل نفس .
عقيدتنا
الدين :
نعتقد أنه ما شرعه الله سبحانه لعباده على لسان آخر رسول من رسله , وآخر الأديان الإلهية وأكملها هو :الإسلام، "إن الدين عند الله الإسلام"[11]، " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين "[12].
الإسلام:
هو الإقرار بالشهادتين :" أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله" و الالتزام بما جاء به النبي (ص) من عند الله.
الإيمان:
هو الاعتقاد الصادق بوجود الله سبحانه وملائكته وكتبه ورسله مع الإقرار بالشهادتين.
أصول الدين:
نعتقد أن أصول الدين خمسة: ( التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد ).
وتجب معرفتها بالبرهان والدليل الموجب للعلم لا بالظن أو التقليد.
* التوحيد:
نعتقد بوجوب وجود إله واحد لا شريك له , لا يشبه شيئاً ولا يشبهه شيء , خالق للكائنات كليها وجزئيها , "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"[13] وهو كما أخبر عن نفسه بقوله تعالى: "قل هو الله أحد , الله الصمد , لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفواً أحد".[14]
* العدل :
نعتقد بأن الله تعالى عدل منزه عن الظلم "ولا يظلم ربك أحداً"[15]، ولا يحب الظالمين , وأنه تعالى , إثباتاً لعدله "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها"[16]، ولا يأمر الناس إلا بما فيه صلاحهم, ولا ينهاهم إلا عما فيه فسادهم "من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد"[17].
* النبوة:
نعتقد بأن الله سبحانه , لطفاً منه بعباده , اصطفى منهم رسلاً وأمدهم بالمعاجز الخارقة , وميزهم بالأخلاق العالية, وأرسلهم إلى الناس "لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل"[18] لتبليغ رسالاته, حتى يرشدوهم إلى ما فيه صلاحهم , ويحذروهم عما فيه فسادهم في الدنيا والآخرة "وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين"[19].
والأنبياء كثيرون , وقد ذكر منهم في القرآن الكريم خمسة وعشرون نبياً ورسولاً, أولهم أبونا آدم و خاتمهم سيدنا محمد بن عبد الله (ص) و هو نبي ورسول , أرسله الله للعالمين كافة بشيراً ونذيرا , وشريعته السمحة آخر الشرائع الإلهية وأكملها , وهي صالحة لكل زمان ومكان .
ونعتقد أن الله عصم الأنبياء من السهو والنسيان وارتكاب الذنوب , عمداً وخطاً , قبل النبوة وبعدها , وجعلهم أفضل أهل عصورهم و أجمعهم للصفات الحميدة .
* الإمامة :
نعتقد أنها منصب إلهي , اقتضته حكمة الله سبحانه لمصلحة الناس , في مؤازرة الأنبياء بنشر الدعوة , والمحافظة بعدهم على تطبيق شرائعهم وصونها من التغيير و التحريف والتفسيرات الخاطئة .
ونعتقد أن اللطف الإلهي اقتضى أن يكون تعيين الإمام بالنص القاطع والصريح "وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة"[20] وأن يكون الإمام معصوماً ــ مثل النبي ــ عن السهو والذنب والخطأ , لكي يطمئن المؤمنون بالدين إلى الإقتداء به في جميع أقواله وأفعاله , والأئمة عندنا اثنا عشر , نص عليهم النبي (ص) وأكد السابق منهم النص على إمامة اللاحق .
ونعتقد أن الإمام الذي نص عليه الله تعالى وبلغ عنه رسوله الأمين في أحاديث متواترة هو :
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ــ عليه السلام ــ عبد الله وأخو رسوله وسيد الخلق بعده , وجاء النص بعده لابنيه سيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين ــ عليهما السلام ــ وبعدهما للتسعة من ولد الحسين :
الإمام زين العابدين علي بن الحسين , فابنه الإمام الباقر محمد بن علي , فابنه الإمام الصادق جعفر بن محمد , فابنه الإمام الكاظم موسى بن جعفر , فابنه الإمام الرضا علي بن موسى , فابنه الإمام الجواد محمد بن علي , فابنه الإمام الهادي علي بن محمد , فابنه الإمام الحسن بن علي الملقب بالعسكري , فابنه الإمام الثاني عشر صاحب الزمان الحجة المهدي , عجل الله به فرج المؤمنين , وسيظهره الله في آخر الزمان فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
* المعاد :
نعتقد أن الله سبحانه يبعث الناس أحياء بعد الموت للحساب "وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور"[21].
فيجزي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته "ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى"[22].
"يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره"[23].
وكما نؤمن بالمعاد , فإننا نؤمن بجميع ما ورد في القرآن الكريم والحديث الصحيح من أخبار البعث والنشور والحشر , والجنة والنار , والعذاب والنعيم , والصراط والميزان , وما إلى ذلك "ربنا آمنا بما أنزلت وأتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين"[24].
أدلة التشريع عندنا أربعة :
1ــ القرآن الكريم :
نعتقد أن المصحف الشريف المتداول بين أيدي المسلمين هو كلام الله تعالى لا تحريف فيه ولا تبديل {وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}[25]
2ــ السنة النبوية :
وهي عندنا ما ثبت عن النبي (ص) من قول وفعل وتقرير , وهي المصدر الثاني للتشريع ,ونعتقد أن من أنكر حكماً من أحكامها الثابتة فهو كافر , مثل من أنكر حكماً من أحكام القرآن , لأن السنة النبوية لا تتعارض مع الكتاب الكريم إطلاقاً . ويلحق بها ما ثبت عن الأئمة الطاهرين قولاً وفعلا ً وتقريراً.
3ــ الإجماع :
نعتقد أن ما أجمع عليه المسلمون من أحكام الدين , وفيهم الإمام المعصوم , فهو دليل قطعي ولو خفي علينا مستنده من الكتاب والسنة , والإجماع بهذا التعريف لا يتعارض مع نصوصهما .
4ــ العقل :
الدليل العقلي حجة إذا وقع في سلسلة العلل أو كان من المستقلات العقلية , ويقتصر استعمال الدليل العقلي في الفقه عندنا على المجتهد , وهو من حصلت عنده ملكة تساعده على استنباط الأحكام الفرعية من أدلتها التفصيلية . والمرجع المقلد عندنا هو : (من كان من الفقهاء صائناً لنفسه , حافظاً لدينه , مخالفا على هواه , مطيعاً لأمر مولاه , فللعوام أن يقلدوه) كما ورد عن صاحب الزمان عجل الله فرجه.[26]
فروع الدين
نعتقد أنها كثيرة , وكنا نؤثر أن نكتفي بذكر بعضها رغبة في الإيجاز , محيلين المتطلع إلى المعرفة , والمرجف , والمتعنت , إلى كتب علمائنا المبثوثة في المكاتب , فهي تفصل عقائدنا بوضوح , ولكننا انسياقاً مع خطتنا التي رسمناها في هذا البيان , رأينا أن نتعرض لذكر بعضها بكثير من الإيجاز و وخصوصاً العبادات منها :
* الصلاة :
نعتقد أنها "كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً"[27]، وأنها عمود الدين , وأهم العبادات التي فرضها الله على عباده , وأحب الأعمال إليه , (إن قبلت قبل ما سواها , وإن ردت رد ما سواها).[28]
ونعتقد أن الصلوات المفروضة يومياً خمس : الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح , ومجموع ركعاتها سبع عشر ركعة , تقصر الرباعية منها على النصف في حالات السفر والخوف .
ونعتقد أن من الصلوات الواجبة: صلاة الجمعة والعيدين مع استكمال شروطها , وصلاة الطواف الواجب , وصلاة الميت , و.... الخ .
كما نعتقد أن من الصلوات المستحبة : النوافل أو السنن ,و مجموع ركعاتها أربع وثلاثون ركعة في الأوقات الخمسة , وتعرف عندنا بالرواتب اليومية , ويجوز الاقتصار على بعضها , كما يجوز تركها جميعاً .
ونعتقد بحصول الثواب على فعل المستحبات , وبعدم ترك فعلها .
الأذان والإقامة :
نعتقد باستحبابهما قبل الدخول في الصلاة , وفصول الأذان عندنا ثمانية عشر فصلاً , وفصول الإقامة سبعة عشر .
أما الشهادة لعلي ــ عليه السلام ــ بالولاية فنعتقد استحباب ذكرها فيها بعد الشهادة لمحمد (ص) بالرسالة , كما نعتقد أن عدم ذكرها لا يؤثر في صحة إقامتها.
* الصوم :
نعتقد أنه من أركان الدين الإسلامي , ويجب على كل مكلف مستطيع , امتثالاً لقوله سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام..."[29].
وهو شرعا ً الإمساك عن المفطرات من أول الفجر الصادق إلى المغرب الشرعي مع نية القربة، ويجب في شهر رمضان , وفي موارد أخرى مذكورة في كتب الفقه.
* الزكاة :
نعتقد أنها من الأركان التي بني عليها الإسلام , ولها شرائط عديدة مذكورة في كتب الفقه , وتجب في النقدين : الذهب والفضة , والأنعام الثلاثة : الإبل والبقر والغنم , والغلات الأربع: الحنطة والشعير والتمر والزبيب , وتستحب في موارد أخرى .
الخمس :
نعتقد بأنه حق واجب فرضه الله بقوله تعالى: "واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه"[30].
* الحج :
نعتقد بأنه واجب لقوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً"[31]، ويجب على كل مسلم بالغ عاقل , ذكراً كان أم أنثى , مرة واحدة في العمر , بشرط الاستطاعة وتخلية السرب , (أي: الأمن على النفس والمال والعرض) .
* الجهاد :
نعتقد بأنه من أركان ديننا , ويجب من أجل الدعوة إلى الإسلام وجوبه كفائي , ويجب أيضاً من أجل الدفاع عن الإسلام وبلاد المسلمين وعن النفس والعرض والمال , ووجوبه عيني على كل من يستطيع أن يقدم نفعاً.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
نعتقد أنهما من فروع الدين , ونعتقد أن الله أمر بكل خير وسماه معروفاً, أمر إيجاب أو ندب، ونهى عن كل شر وسماه منكراً , نهي تحريم أو كراهة "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"[32].
الولاء والبراء :
ومعناهما المحبة لله ولأنبيائه وللأئمة الطاهرين , والبراءة من أعداء الله.
أما بقية فروع الدين , ومنها الزواج والطلاق , والخلع والظهار والإيلاء, ومنها أحكام كالديات والقصاص والكفارات , ومنها معاملات كالبيع والشراء والضمان و المزارعة والمساقاة وسواها , فإننا نعمل بها وفق نصوص مذهبنا الجعفري , دون خلاف مستندين إلى مراجعه الكثيرة وأهمها:
للفقهاء المجتهدين : الكتب الأربعة: الكافي للكيني , والتهذيب والاستبصار للطوسي , ومَن لا يحضره الفقيه للصدوق.
وللمقلدين (بكسر اللام ) الرسائل العملية , وهي فتاوى الفقهاء المراجع.
الخاتمة
هذه هي معتقداتنا نحن المسلمين (العلويين) ومذهبنا هو المذهب الجعفري , الذي هو مذهب مَن عرفوا بالعلويين والشيعة معاً , وإن التسمية : (الشيعي والعلوي) تشير إلى مدلول واحد , وإلى فئة واحدة هي الفئة الجعفرية الإمامية الاثنا عشرية .
وإننا لنسأل الله أن يكون في بياننا هذا من الحقائق ما يكفي لإزاحة الضباب عن عيون الجاهلين والمغرضين , وأن يجد فيه القريب والبعيد , والمنصف والمتحامل , منهلاً عذباً ومرجعاً مقنعاً.
وإننا لنعتبر كل من ينسب إلينا أو يتقول علينا بما يغاير ما ورد في هذا البيان , مفترياً , أو مدفوعاً بقوى غير منظورة يهمها أن تتفرق كلمة المسلمين فتضعف شوكتهم , أو جاهلاً ظالماً لنفسه وللحقيقة ولا قيمة لقول أحدهما عند العقلاء المتقين .
هذا بياننا ينطق علينا بالحق , وللمطلع عليه أن يحكم بما يشاء , وعليه التبعة أمام الله والدين والوطن ومن الله وحده نستمد العون ونسأله التوفيق إلى ما فيه وحدة أمة نبينا محمد (ص) وصلاحها في دينها ودنياها بتعارفها وتآلفها وتسامحها وتعاونها على البر والتقوى , وعلى جهاد أعدائها المتربصين الشر بنا جميعاً دون استثناء.
والحمد لله أولا وآخراً , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
أسماء وعناوين أصحاب الفضيلة رجال الدين موقعي هذا البيان من المسلمين (العلويين) في الجمهوريتين : العربية السورية واللبنانية :
1. الأستاذ إبراهيم جمال : اللاذقية .
2. الأستاذ إبراهيم سعود : حلبكو , جبلة .
3. الأستاذ إبراهيم صالح معروف : حمص .
4. الأستاذ إبراهيم حرفوش : المقرمدة بانياس , مقيم باللاذقية .
5. الشيخ إبراهيم حسن نجار :الشبطلية ,مقيم باللاذقية .
6. الشيخ إبراهيم الكامل : خطيب في مسجد الإمام علي – عليه السلام – طرابلس – لبنان .
7. الشيخ أحمد علي حلوم :الشبطلية , مدرس ديني في منطقة اللاذقية .
8. الشيح أحمد محمد رمضان : إمام مسجد كرم غيزل ,صافيتا .
9. الأستاذ الحاج أحمد عيد الخير : قرداحة , مقيم باللاذقية .
10. الشيخ إسماعيل شحود : اللاذقية.
11. الشيخ حسين سعود : حلبكو , جبلة .
12. الشيخ حسن عباس آل عباس بيصين : المشرفة , مصياف .
13. الشيخ حبيب صالح معروف : حمص .
14. الحاج الشيخ حامد عامودي الطرابلسي : حمص .
15. الأستاذ الشيخ حمدان الخير : خطيب جامع بالقرداحة .
16. الشيخ حسن محمد علي : الدالة , جبلة .
17. الشيخ حيدر محمد حيدر : إمام مسجد الحصنان .
18. الشيخ سليمان خليل الواقف : إمام مسجد دريكيش .
19. الشيخ رجب سعيد خليل : اللاذقية , مفتي منطقة بانياس .
20. الشيخ سليمان أحمد سليمان : حمين , صافيتا .
21. الشيخ سليمان الحسن : اللاذقية .
22. الشيخ سليمان الأحمد خضر : جبلة .
23. الشيخ سليمان العيسى المصطفى : خطيب جامع الإمام الصادق ــ عليه السلام ــ في حرصون.
24. الأستاذ صالح علي صالح : عين التينة , الحفة , مقيم في دمشق .
25. الحاج الشيخ عبد الرحمن الخير : القرداحة , مدرس ديني , مقيم في دمشق .
26. الشيخ عبد اللطيف إبراهيم مرهج : الدبدابة , صافيتا .
27. الشيخ عبد الكريم علي حسن : حمين , خطيب جامع الإمام علي ــ عليه السلام ــ في طرطوس.
28. الحاج الشيخ عبد اللطيف الخير : إمام جامع بالقرداحة .
29. الشيخ عبد الكريم الخطيب .
30. الشيخ عباس ميهوب حرفوش : المقرمدة، بانياس .
31. الشيخ عبد اللطيف شعبان كفرفو : صافيتا .
32. الشيخ عبد الله عابدين : مفتي منطقة الحفة .
33. الشيخ عبد الهادي حيدر : أبو قبيس , مصياف .
34. الشيخ علي عبد الله , خطيب مسجد الصفصافة : صافيتا .
35. الحاج الشيخ علي عبد الرحمن كنكارو : جبلة , مفتي ومدرس ديني في صافيتا .
36. الشيخ علي أحمد محمد كتوب : الدريكيش .
37. الشيخ علي الحسن علي : برمانا المشايخ , طرطوس .
38. الشيخ علي محمود منصور : طرابلس , لبنان .
39. الشيخ علي معروف إبراهيم : الرستن , اللاذقية .
40. الشيخ علي عيسى الحسن : جبلة .
41. الشيخ علي عزيز إبراهيم : طرابلس , لبنان , متخرج من كلية الفقه في النجف الأشرف .
42. الشيخ علي إبراهيم الحسن .
43. الدكتور علي سليمان الأحمد : اللاذقية .
44. الشيخ غانم ياسين : اللاذقية .
45. الشيخ فضل فضه: بكسا , اللاذقية .
46. الشيخ فضل غزال : تلة , الحفة , مجاز من كلية الفقه في النجف الأشرف .
47. الشيخ كامل حاتم : خطيب مسجد الإمام زين العابدين ــ عليه السلام ــ في مشتقيتا , اللاذقية.
48. الشيخ كامل الخطيب : إمام مسجد في جيبول ــ جبلة .
49. الشيخ كامل صالح معروف : بيت الشيخ ديب، صافيتا .
50. الحاج الشيخ محمود صالح عمران : الطليعي , صافيتا , خطيب مسجد الإمام الصادق ــ عليه السلام ــ في حمص.
51. الشيخ محمد حامد , قاضي شرعي متقاعد : مقيم بطرطوس .
52. الشيخ محمد صالح يوسف , مدرس ديني وخطيب جامع الإمام الحسين ــ عليه السلام ــ في بانياس.
53. الشيخ محمد حمدان الخير : القرداحة.
54. الشيخ محمود سليمان الخطيب : جيبول , جبلة ,مقيم باللاذقية .
55. الأستاذ محمد علي أحمد : قرداحة , خطيب جامع الإمام الرضا ــ عليه السلام ــ في جبلة.
56. الشيخ محمد محرز : الشبطلية , اللاذقية , قاضي شرعي متقاعد .
57. الشيخ محمد يوسف عمران : ضهر بشير,صافيتا, مقيم في حمص.
58. الحاج الشيخ محمود مرهج : بحنين ,طرطوس ,مدرس في دريكيش ومجاز من النجف الأشرف وكلية الشريعة بدمشق .
59. الشيخ محمد علي رمضان .
60. الشيخ محمود أحمد عمران : ضهر بشير ,صافيتا ,مقيم في طرطوس .
61. الشيخ محمود محمد سلمان : الجبيلية جبلة .
62. الشيخ محمود علي الشريف : بشرائيل, صافيتا ,مقيم في طرابلس , لبنان .
63. الشيخ محمود سعيد : اللاذقية .
64. الشيخ محمود علي سلمي : طرابلس , لبنان .
65. الأستاذ محمد بدر : الشامية , اللاذقية .
66. الشيخ مسعود صالح حلوم : الرستن , اللاذقية .
67. الأستاذ مصطفى السيد : بعمرة , صافيتا ,مدرس ديني في سمت قبلة , جبلة , و مجاز من جامع الأزهر .
68. الشيخ معلّى محمد عبد الرحمن .
69. الشيخ منصور صالح عمرا ن: خطيب مسجد الإمام الصادق- عليه السلام- في الطليعي , صافيتا .
70. الشيخ معروف بدر : الشامية , اللاذقية .
71. الحاج الشيخ نصر الدين زيفة : لواء الإسكندرون ,مقيم في دمشق .
72. الشيخ ياسين محمد اليونس : بيت الشيخ يونس, صافيتا ,قاضي شرعي متقاعد , مقيم في طرطوس .
73. الشيخ ياسين عبد الكريم محمد : المصطبة ,صافيتا .
74. الشيخ يوسف حسن يوسف : طرابلس ,لبنان .
75. الشيخ يوسف حلوم : شبطلية ,مجاز من كلية الشريعة بدمشق .
76. الشيخ يوسف صارم : مدرس ديني في دريوس وخطيب جامع الإمام الصادق عليه السلام في اللاذقية .
77. الشيخ يوسف إبراهيم اليونس : بيت الشيخ يونس ,صافيتا و قاضي شرعي متقاعد.
78. الشيخ يونس حسين خدام .
79. الشيخ يونس محمد : بيت نافلة , دريكيش .
80. الشيخ يوسف غانم الخطيب: طرابلس , لبنان.[33]
بقلم سماحة العلامة السيد حسن مهدي الشيرازي (قدس سره)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لوليه، والصلاة والسلام على نبيه، والأطهار من عترته، وبعد :
لقد وفقني الله تعالى لزيارة إخواننا المسلمين (العلويين) في الجمهورية العربية السورية من 3-7 شعبان 1392هـ , ثم زرت إخواننا المسلمين (العلويين) في طرابلس ــ لبنان , وذلك على رأس وفد من العلماء بأمر من سماحة الإمام المجدد المرجع الديني أخي: السيد محمد الشيرازي (دام ظله) , فالتقيت بجماعة من أفاضل علمائهم ومثقفيهم , وبجموع من أبناء المدن والقرى في جوامعهم ومجامعهم , وتبادلنا معهم الخطب والأحاديث , فوجدتهم ــ كما كان ظني بهم ــ من شيعة أهل البيت الذين يتمتعون بصفاء الإخلاص , وبراءة الالتزام بالحق.
وهذا البيان الذي أجمع عليه الأفاضل من علمائهم خبر يصدق الخبر , فمن خلاله يرفع إخواننا المسلمون (العلويين) رؤوسهم فوق ما تبقى من ضباب الطائفية ليقولوا كلمتهم عالية مدوية : إننا كما نقول، لا كما يقول عنا المتقولون .
هذا البيان الذي يقدمه إلى الرأي العام أصحاب الفضيلة من شيوخهم هو واضح وصريح لأداء دلالتين:
الأولى: إن العلويين هم شيعة ينتمون إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بالولاية , وبعضهم ينتمي إليه بالولاية والنسب , كسائر الشيعة الذين يرفع انتمائهم العقيدي إلى الإمام علي (ع) , وبعضهم يرتفع إليه انتماؤه النسبي أيضا .
الثانية : إن (العلويين) و (الشيعة) كلمتان مترادفتان مثل كلمتي (الإمامية) و(الجعفرية) , فكل شيعي هو علوي العقيدة , وكل علوي هو شيعي المذهب.
وأود هنا ــ كأي مسلم له حق الحسبة ــ أن ألفت أنظار الذين يهملون قول الله تعالى: "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبغون عرض الحياة الدنيا"[2]، الفت أنظارهم، إلى أنه قد انتهى عصر التقاطع الذي كان يسمح بالتراشق بالتهم، وجاء عصر التواصل الذي لا يسمح بمرور الكلمة إلى عبر الأضواء الكاشفة.
وأسأل الله تعالى أن يجمع كلمة المسلمين كافة على ما فيه خيرهم ورضاه تعالى , إنه ولي التوفيق.
حسن مهدي الشيرازي
11/ ذي القعدة الحرام/1392هـ
لبنان ــ بيروت
نص البيان
{هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكروا أولوا الألباب}[3]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والحمد حقه كما يستحقه، نستعين به و نستهديه ونؤمن به ونتوكل عليه , والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله سيد النبيين وخاتم المرسلين , وأزكى سلامه على سادتنا الأئمة الهداة المهديين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .
أما بعد:
فإن أكثر ما يفرق بين الناس جهلهم بحقيقة بعضهم البعض , وإتباعهم لما تزين لهم أهوائهم , واعتمادهم في التحدث عن سواهم على الأقاويل دون تمحيص أو تثبت , وهذا الجهل المفرق بين الناس أعطى تأثيره السيئ في الماضي والحاضر :
1- في الماضي :
جعل الناس يتراشقون بالتهم إبان التخاصم السياسي , فكان كل فريق يسجل على الآخر ما يتهمه به في دينه و دنياه .
2- في الحاضر :
لا يزال المتزمتون و المغرضون يتناقلون التهم المسجلة في الماضي على أنها حقائق تاريخية , ويروجها أعداء العرب والمسلمين من يهود وغيرهم , حتى لتكاد تقطع كل صلة رحم دينية , إن لم تكن قطعتها.
والعرب والمسلمون اليوم ــ في محنتهم السياسية, وفي يقظتهم الحاضرة ــ مدعوون إلى التسامح الإسلامي في الخلافات حول الفروع , وعلى الأخذ بما يقره العقل والدين , لا بما يقوله أو يسجله الجهلاء و المغرضون .
ومصلحة جماعات العرب والمسلمين في هذا الظرف الحرج تقتضي من عقلاء كل جماعة اليقظة والحذر من التشنيع على الغير بما عند جماعتها مثله أو شبيه به .
ولا يخلو أي مجتمع من انحرافات دخيلة , صار بسببها عرضة للتشهير والتحامل , والمصلحة كل المصلحة في المبادرة إلى إصلاحها والتخلص منها , بدلا من الاستمرار في التشهير بأخطاء الآخرين والتنديد بها .
ولقد كان مجتمعنا , نحن المسلمين العلويين , مستهدفاً لأقسى أنواع التشنيع في الماضي , ولا تزال النفوس المريضة تنبش من الماضي , وتردد ما يختلقه أعداء الإسلام و العروبة , ولا يردعها دين ولا يثنيها كتاب ولا خلق.
وإنا لنحذر ــ والعدو حولنا يتربص بنا و يكيد , والأمم بلغت الأجواء ــ من التحامل والتنديد، والله سبحانه أوعد المشنعين بأشد العذاب: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم".[4]
وإلى السائرين في الاختلاق والتشهير نتوجه بقوله سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيهاً".[5]
وما من خطة للإصلاح أجدى من الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بالمهتدين".[6]
وما من سبيل للقاء أجدى من النشر والإطلاع والتمحيص فتزول حجج المفترين وذرائع المغرضين.
وانطلاقاً من هذه المفاهيم القويمة , وحفاظاً على الأخوة الإسلامية , وحرصاً على الحقيقة أن تشوهها النفوس السقيمة , كان لعلمائنا مواقف نبيلة في مناسبات اختلقها الأجنبي للتفريق بين أبناء الأمة الواحدة , ونحن نقتصر هنا على غيض من فيضها , على سبيل الإشارة والتذكير , لا على سبيل الإحصاء والحصر:
أ: في بداية الاحتلال الفرنسي للبلاد السورية ,وإحداث (دولة العلويين المستقلة) قام الأجنبي بمحاولة لئيمة , كما فعل بالمغرب العربي , حيث آثار هناك قضية الظهير المغربي المشهورة , محاولاً فصل البربر عن العرب , بأن يحكم البربر حسب أعرافهم وعاداتهم , لا بموجب الشريعة الإسلامية , وكذلك أراد أن يكون للمحاكم المذهبية العلوية هنا تشريع خاص , مباين للتشريع الإسلامي . وقد رفض ذلك قضاتنا العلويين وأعلنوا بإصرار وقوة أنهم مسلمون , وتشريعهم إسلامي جعفري . فتراجع الأجنبي , وحكم قضاتنا في الزواج والطلاق و غيرهما بمقتضى مذهبنا الإسلامي الجعفري , لا زيادة بذلك ولا نقصان , وبهذا أفسدوا على الأجنبي خطته , التي كان يرمي بها إلى إبعاد هذه المنطقة عامة , والمسلمين العلويين خاصة , عن حظيرة العروبة والإسلام , ليوطد فيها حكمه وينفذ غاياته .
ب: وفي سنة 1936م نشر علماؤنا في كراس قراراً من بندين :
البند الأول: "كل علوي فهو مسلم يقول ويعتقد بالشهادتين , ويقيم أركان الإسلام الخمسة".
البند الثاني: "كل علوي لا يعترف بإسلاميته , أو ينكر أن القرآن كتابه وأن محمداً (ص) نبيه , لا يعد في نظر الشرع علوياً , ولا يصح انتسابه للمسلمين العلويين".
وقد أردفوا هذا بمذكرة إضافية عن عروبتهم ودينهم جاء فيها بالحرف: "إن العلويين شيعة مسلمون , وقد برهنوا طوال تاريخهم عن امتناعهم من قبول كل دعوة من شأنها تحوير عقيدتهم".
وجاء فيها: "إن العلويين ليسوا سوى أنصار الإمام علي ــ عليه السلام ــ وما الإمام علي سوى ابن عم الرسول (ص) وصهره ووصيه , وأول مَن آمن بالإسلام , ومن مكانه في الجهاد والفقه والدين الإسلامي مكانه , وإن القرآن الكريم هو كتاب العلويين".
وجاء فيها: "وما العلويين سوى أحفاد القبائل العربية التي ناصرت الإمام علياً ــ عليه السلام ــ فوق صعيد الفرات".
ج : وفي مناسبة أخرى أثارها الأجنبي أيضا سنة 1938م , وقع علماؤنا (في 9 جمادى الآخرة 1357هـ) جواباً عن سؤال قدم إليهم , ونكتفي من الجواب بهذه العبارات ننقلها بالحرف:
"إن الدين عند الله الإسلام"[7]، "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"[8].
{وإن مذهبنا في الإسلام هو مذهب الإمام جعفر الصادق والأئمة الطاهرين (ع) , سالكين بذلك ما جاء به خاتم النبيين سيدنا محمد بن عبد الله (ص) حيث يقول : "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي : الثقلين , أحدهما أعظم من الآخر , كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض , وعترتي أهل بيتي , ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض" هذه هي عقيدتنا نحن العلويين وفي هذه كفاية لقوم يعقلون.}[9]
د: وفي المناسبة ذاتها أصدر علامة الشعب الشيخ سليمان أحمد الفتوى التالية , وقد وقعها العلامتان الشيخ صالح ناصر الحكيم و الشيخ عيد ديب الخير : {"قولوا آمنا بالله" ــ آمنا بالله ــ الآية[10]. رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا , وبمحمد بن عبد الله رسولاً ونبيا , وبأمير المؤمنين علي إماماً. برئت من كل دين يخالف دين الإسلام . أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله , هذا ما يقوله كل علوي لفظا و اعتقادا , ويؤمن به تقليداً أو اجتهاداً.}
وقد جمع أكثر ما كتب في هذه المناسبة في كتيب عنوانه: (تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله) أصدره صاحب السيادة والفضيلة ذو الشرف المشرق العلامة الشريف عبد الله آل الفضل أعزه الله , وطبع في مطبعة الإرشاد باللاذقية عام 1357هـ.
هـ: وأخيراً نسجل الفتوى التالية التي كان قد أصدرها العلامة الشيخ سليمان أحمد , منذ ما يزيد على خمسين عاماً , بمناسبة اختلاف إخوانه المشايخ الأجلاء حول جواز الجمع بين البنت وعمتها أو خالتها , وهذه الفتوى هي خاصة بالعلويين ولا تقية بينهم , وهي لا تدع مجلا للريب في تمسكهم بالمذهب الجعفري , و فيها تنبيه من أخذ منهم بالتقية على العودة إلى الأصل , وهذا نص الفتوى:
"ليس لدى العلويين مذهب مستقل للعبادات والأحكام المبنية على معرفة الحلال والحرام , والمعاملات كالمواريث وغيرها , وذلك اعتماداً منهم على المذهب الإمامي الجعفري , الذي هو الأصل , وهم فرع منه , فرجوعهم إليه في أصول الفقه وفروعه هو الواجب الحق الذي لا مندوحة عنه , وهو لم يترك شاردة ولا واردة إلا ذكرها".
"وهذه الصلة ,وإن تكن انقطعت (بواسطة السياسة) من مئات السنين حتى انتبه إليها في عصرنا هذا , فقد بقيت من هذه الفروع مسائل يتوارثها الخلف عن السلف تقليداً لاجتهاد سابق , وقد أدركتُ في عصري من المشايخ الأجلاء من جمع البنت وعمتها والبنت وخالتها أيضا".
"أما الإخوان الذين ينكرون ذلك فلا يرجعون فيه إلى أصل يعتمدون عليه , إلا ما حكمت عليهم به التقية , إذ أخذوا الإرث وآداب الشريعة (أخيرا) عن أهل السنة , بحكم الوقت والأحوال والرخصة المعطاة لهم من أئمتهم حسبما يسمح به التأويل".
"وبما أننا نعتقد أن أئمتنا هم هداتنا وقادتنا وسبلنا إلى الله , وهم لا يفارقون الكتاب ولا يفترقون عنه , فيجب علينا الأخذ بحجزهم وترك أقوال من خالفهم من الفقهاء , كائنا من كان , هذا ما أراه و أقول به وأعتقده , والسلام على من عرف الحق وأهله و كان لله قوله وفعله , وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم".
وخلال عام 1952م استصدر علماؤنا مرسوما تشريعيا رقم 3 في 15/6/عام 1952م , وقرارا من مفتي الجمهورية السورية رقم 8 في 27/9/1952م , بعد مناظرات ومناقشات طويلة مع سماحة المفتي العام , و مراجعات استمرت 20 يوما في دمشق , وقد تألف بموجب هذا المرسوم لجنة من أفاضل علمائنا قامت بفحص من تقدم إليها من شيوخ جعفريين في سوريا , وأجازت بعضهم وسمحت لهم بارتداء الكسوة الدينية المنصوص عليها في المرسوم التشريعي رقم 33.
ونحن اليوم حرصاً منا على تمتين الصلات بإخواننا في الدين والوطن , ووقاية لهم من الانخداع بما يدسه أعداء العروبة والإسلام , ويرجف به المفترون والحاقدون من شائعات تفرق وتهدم بما توقظ من فتن , و موقظ الفتنة معروف نصيبه من الله ورسوله.
وتنفيذاً لما يمليه علينا روح الدين الإسلامي من واجب (البلاغ المبين).
والتزاماً بما كان عليه أئمتنا الأطهار , من غيرة على تبليغ رسالة النبي العربي محمد (ص). وبما كان فقهاؤنا الذين يتتبعون خطى الأئمة المعصومين في الغيرة على دين الإسلام وتوحيد كلمة نبيه.
عملاً بهذه الأهداف الإنسانية الإلهية .
وانسجاماً مع ما سبق لسلفنا الصالح من مواقف هادفة لتوحيد الكلمة , بإعلان الحقيقة وإزالة كل إبهام وإيهام .
واستجابة لتوصية أصحاب الفضيلة علمائنا لدى اجتماعهم التاريخي في 24/8/1392هـ بتتبع خطى أعلامنا وثقاتنا.
وبناء على رغبتهم بمد بحرهم السائغ شرابه بما هو مغترف منه:
"كالبحر يمطره السحاب وماله فضل عليه لأنه من مائه"، وإيذاناً بإشراق فجر اليقين , ما حيا بنوره سدفات الأباطيل.
وإظهاراً للحق والحقيقة ابتغاء مرضاة الله , وتثبيتاً من أنفسنا, وإعلاء لكلمة التوحيد وتوحيد الكلمة , وقربة إليه تعالى ونفعاً للمؤمنين من خلقه.
فقد عمدنا إلى اقتفاء أثرنا الصالح , وترجيع ما ارتفعت به أصواتهم وتجديد ما سجلته أقلامهم موجزاً مما ندين الله به في سرنا وعلانيتنا , ونحن بعملنا هذا لا نضيف جديداً إلى ديننا وعقيدتنا , ولكنه تجديد لإقامة الحجة وإيضاح المحجة وتأكيد لما كنا ونكون عليه , كما نؤكد في صلواتنا يومياً تجديد العهد مع الله ورسوله (ص) , وحكمة الله بالغة في إلزام المؤمنين بتجديد العهد مع الله كل يوم عدداً من المرات.
والله وحده نسأل أن يكون عملنا هذا قبساً يفيء إلى نوره كل جاهل أو مشكك , وهدياً تطمئن إليه كل نفس .
عقيدتنا
الدين :
نعتقد أنه ما شرعه الله سبحانه لعباده على لسان آخر رسول من رسله , وآخر الأديان الإلهية وأكملها هو :الإسلام، "إن الدين عند الله الإسلام"[11]، " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين "[12].
الإسلام:
هو الإقرار بالشهادتين :" أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله" و الالتزام بما جاء به النبي (ص) من عند الله.
الإيمان:
هو الاعتقاد الصادق بوجود الله سبحانه وملائكته وكتبه ورسله مع الإقرار بالشهادتين.
أصول الدين:
نعتقد أن أصول الدين خمسة: ( التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد ).
وتجب معرفتها بالبرهان والدليل الموجب للعلم لا بالظن أو التقليد.
* التوحيد:
نعتقد بوجوب وجود إله واحد لا شريك له , لا يشبه شيئاً ولا يشبهه شيء , خالق للكائنات كليها وجزئيها , "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"[13] وهو كما أخبر عن نفسه بقوله تعالى: "قل هو الله أحد , الله الصمد , لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفواً أحد".[14]
* العدل :
نعتقد بأن الله تعالى عدل منزه عن الظلم "ولا يظلم ربك أحداً"[15]، ولا يحب الظالمين , وأنه تعالى , إثباتاً لعدله "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها"[16]، ولا يأمر الناس إلا بما فيه صلاحهم, ولا ينهاهم إلا عما فيه فسادهم "من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد"[17].
* النبوة:
نعتقد بأن الله سبحانه , لطفاً منه بعباده , اصطفى منهم رسلاً وأمدهم بالمعاجز الخارقة , وميزهم بالأخلاق العالية, وأرسلهم إلى الناس "لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل"[18] لتبليغ رسالاته, حتى يرشدوهم إلى ما فيه صلاحهم , ويحذروهم عما فيه فسادهم في الدنيا والآخرة "وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين"[19].
والأنبياء كثيرون , وقد ذكر منهم في القرآن الكريم خمسة وعشرون نبياً ورسولاً, أولهم أبونا آدم و خاتمهم سيدنا محمد بن عبد الله (ص) و هو نبي ورسول , أرسله الله للعالمين كافة بشيراً ونذيرا , وشريعته السمحة آخر الشرائع الإلهية وأكملها , وهي صالحة لكل زمان ومكان .
ونعتقد أن الله عصم الأنبياء من السهو والنسيان وارتكاب الذنوب , عمداً وخطاً , قبل النبوة وبعدها , وجعلهم أفضل أهل عصورهم و أجمعهم للصفات الحميدة .
* الإمامة :
نعتقد أنها منصب إلهي , اقتضته حكمة الله سبحانه لمصلحة الناس , في مؤازرة الأنبياء بنشر الدعوة , والمحافظة بعدهم على تطبيق شرائعهم وصونها من التغيير و التحريف والتفسيرات الخاطئة .
ونعتقد أن اللطف الإلهي اقتضى أن يكون تعيين الإمام بالنص القاطع والصريح "وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة"[20] وأن يكون الإمام معصوماً ــ مثل النبي ــ عن السهو والذنب والخطأ , لكي يطمئن المؤمنون بالدين إلى الإقتداء به في جميع أقواله وأفعاله , والأئمة عندنا اثنا عشر , نص عليهم النبي (ص) وأكد السابق منهم النص على إمامة اللاحق .
ونعتقد أن الإمام الذي نص عليه الله تعالى وبلغ عنه رسوله الأمين في أحاديث متواترة هو :
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ــ عليه السلام ــ عبد الله وأخو رسوله وسيد الخلق بعده , وجاء النص بعده لابنيه سيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين ــ عليهما السلام ــ وبعدهما للتسعة من ولد الحسين :
الإمام زين العابدين علي بن الحسين , فابنه الإمام الباقر محمد بن علي , فابنه الإمام الصادق جعفر بن محمد , فابنه الإمام الكاظم موسى بن جعفر , فابنه الإمام الرضا علي بن موسى , فابنه الإمام الجواد محمد بن علي , فابنه الإمام الهادي علي بن محمد , فابنه الإمام الحسن بن علي الملقب بالعسكري , فابنه الإمام الثاني عشر صاحب الزمان الحجة المهدي , عجل الله به فرج المؤمنين , وسيظهره الله في آخر الزمان فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
* المعاد :
نعتقد أن الله سبحانه يبعث الناس أحياء بعد الموت للحساب "وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور"[21].
فيجزي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته "ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى"[22].
"يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره"[23].
وكما نؤمن بالمعاد , فإننا نؤمن بجميع ما ورد في القرآن الكريم والحديث الصحيح من أخبار البعث والنشور والحشر , والجنة والنار , والعذاب والنعيم , والصراط والميزان , وما إلى ذلك "ربنا آمنا بما أنزلت وأتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين"[24].
أدلة التشريع عندنا أربعة :
1ــ القرآن الكريم :
نعتقد أن المصحف الشريف المتداول بين أيدي المسلمين هو كلام الله تعالى لا تحريف فيه ولا تبديل {وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}[25]
2ــ السنة النبوية :
وهي عندنا ما ثبت عن النبي (ص) من قول وفعل وتقرير , وهي المصدر الثاني للتشريع ,ونعتقد أن من أنكر حكماً من أحكامها الثابتة فهو كافر , مثل من أنكر حكماً من أحكام القرآن , لأن السنة النبوية لا تتعارض مع الكتاب الكريم إطلاقاً . ويلحق بها ما ثبت عن الأئمة الطاهرين قولاً وفعلا ً وتقريراً.
3ــ الإجماع :
نعتقد أن ما أجمع عليه المسلمون من أحكام الدين , وفيهم الإمام المعصوم , فهو دليل قطعي ولو خفي علينا مستنده من الكتاب والسنة , والإجماع بهذا التعريف لا يتعارض مع نصوصهما .
4ــ العقل :
الدليل العقلي حجة إذا وقع في سلسلة العلل أو كان من المستقلات العقلية , ويقتصر استعمال الدليل العقلي في الفقه عندنا على المجتهد , وهو من حصلت عنده ملكة تساعده على استنباط الأحكام الفرعية من أدلتها التفصيلية . والمرجع المقلد عندنا هو : (من كان من الفقهاء صائناً لنفسه , حافظاً لدينه , مخالفا على هواه , مطيعاً لأمر مولاه , فللعوام أن يقلدوه) كما ورد عن صاحب الزمان عجل الله فرجه.[26]
فروع الدين
نعتقد أنها كثيرة , وكنا نؤثر أن نكتفي بذكر بعضها رغبة في الإيجاز , محيلين المتطلع إلى المعرفة , والمرجف , والمتعنت , إلى كتب علمائنا المبثوثة في المكاتب , فهي تفصل عقائدنا بوضوح , ولكننا انسياقاً مع خطتنا التي رسمناها في هذا البيان , رأينا أن نتعرض لذكر بعضها بكثير من الإيجاز و وخصوصاً العبادات منها :
* الصلاة :
نعتقد أنها "كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً"[27]، وأنها عمود الدين , وأهم العبادات التي فرضها الله على عباده , وأحب الأعمال إليه , (إن قبلت قبل ما سواها , وإن ردت رد ما سواها).[28]
ونعتقد أن الصلوات المفروضة يومياً خمس : الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح , ومجموع ركعاتها سبع عشر ركعة , تقصر الرباعية منها على النصف في حالات السفر والخوف .
ونعتقد أن من الصلوات الواجبة: صلاة الجمعة والعيدين مع استكمال شروطها , وصلاة الطواف الواجب , وصلاة الميت , و.... الخ .
كما نعتقد أن من الصلوات المستحبة : النوافل أو السنن ,و مجموع ركعاتها أربع وثلاثون ركعة في الأوقات الخمسة , وتعرف عندنا بالرواتب اليومية , ويجوز الاقتصار على بعضها , كما يجوز تركها جميعاً .
ونعتقد بحصول الثواب على فعل المستحبات , وبعدم ترك فعلها .
الأذان والإقامة :
نعتقد باستحبابهما قبل الدخول في الصلاة , وفصول الأذان عندنا ثمانية عشر فصلاً , وفصول الإقامة سبعة عشر .
أما الشهادة لعلي ــ عليه السلام ــ بالولاية فنعتقد استحباب ذكرها فيها بعد الشهادة لمحمد (ص) بالرسالة , كما نعتقد أن عدم ذكرها لا يؤثر في صحة إقامتها.
* الصوم :
نعتقد أنه من أركان الدين الإسلامي , ويجب على كل مكلف مستطيع , امتثالاً لقوله سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام..."[29].
وهو شرعا ً الإمساك عن المفطرات من أول الفجر الصادق إلى المغرب الشرعي مع نية القربة، ويجب في شهر رمضان , وفي موارد أخرى مذكورة في كتب الفقه.
* الزكاة :
نعتقد أنها من الأركان التي بني عليها الإسلام , ولها شرائط عديدة مذكورة في كتب الفقه , وتجب في النقدين : الذهب والفضة , والأنعام الثلاثة : الإبل والبقر والغنم , والغلات الأربع: الحنطة والشعير والتمر والزبيب , وتستحب في موارد أخرى .
الخمس :
نعتقد بأنه حق واجب فرضه الله بقوله تعالى: "واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه"[30].
* الحج :
نعتقد بأنه واجب لقوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً"[31]، ويجب على كل مسلم بالغ عاقل , ذكراً كان أم أنثى , مرة واحدة في العمر , بشرط الاستطاعة وتخلية السرب , (أي: الأمن على النفس والمال والعرض) .
* الجهاد :
نعتقد بأنه من أركان ديننا , ويجب من أجل الدعوة إلى الإسلام وجوبه كفائي , ويجب أيضاً من أجل الدفاع عن الإسلام وبلاد المسلمين وعن النفس والعرض والمال , ووجوبه عيني على كل من يستطيع أن يقدم نفعاً.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
نعتقد أنهما من فروع الدين , ونعتقد أن الله أمر بكل خير وسماه معروفاً, أمر إيجاب أو ندب، ونهى عن كل شر وسماه منكراً , نهي تحريم أو كراهة "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"[32].
الولاء والبراء :
ومعناهما المحبة لله ولأنبيائه وللأئمة الطاهرين , والبراءة من أعداء الله.
أما بقية فروع الدين , ومنها الزواج والطلاق , والخلع والظهار والإيلاء, ومنها أحكام كالديات والقصاص والكفارات , ومنها معاملات كالبيع والشراء والضمان و المزارعة والمساقاة وسواها , فإننا نعمل بها وفق نصوص مذهبنا الجعفري , دون خلاف مستندين إلى مراجعه الكثيرة وأهمها:
للفقهاء المجتهدين : الكتب الأربعة: الكافي للكيني , والتهذيب والاستبصار للطوسي , ومَن لا يحضره الفقيه للصدوق.
وللمقلدين (بكسر اللام ) الرسائل العملية , وهي فتاوى الفقهاء المراجع.
الخاتمة
هذه هي معتقداتنا نحن المسلمين (العلويين) ومذهبنا هو المذهب الجعفري , الذي هو مذهب مَن عرفوا بالعلويين والشيعة معاً , وإن التسمية : (الشيعي والعلوي) تشير إلى مدلول واحد , وإلى فئة واحدة هي الفئة الجعفرية الإمامية الاثنا عشرية .
وإننا لنسأل الله أن يكون في بياننا هذا من الحقائق ما يكفي لإزاحة الضباب عن عيون الجاهلين والمغرضين , وأن يجد فيه القريب والبعيد , والمنصف والمتحامل , منهلاً عذباً ومرجعاً مقنعاً.
وإننا لنعتبر كل من ينسب إلينا أو يتقول علينا بما يغاير ما ورد في هذا البيان , مفترياً , أو مدفوعاً بقوى غير منظورة يهمها أن تتفرق كلمة المسلمين فتضعف شوكتهم , أو جاهلاً ظالماً لنفسه وللحقيقة ولا قيمة لقول أحدهما عند العقلاء المتقين .
هذا بياننا ينطق علينا بالحق , وللمطلع عليه أن يحكم بما يشاء , وعليه التبعة أمام الله والدين والوطن ومن الله وحده نستمد العون ونسأله التوفيق إلى ما فيه وحدة أمة نبينا محمد (ص) وصلاحها في دينها ودنياها بتعارفها وتآلفها وتسامحها وتعاونها على البر والتقوى , وعلى جهاد أعدائها المتربصين الشر بنا جميعاً دون استثناء.
والحمد لله أولا وآخراً , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
أسماء وعناوين أصحاب الفضيلة رجال الدين موقعي هذا البيان من المسلمين (العلويين) في الجمهوريتين : العربية السورية واللبنانية :
1. الأستاذ إبراهيم جمال : اللاذقية .
2. الأستاذ إبراهيم سعود : حلبكو , جبلة .
3. الأستاذ إبراهيم صالح معروف : حمص .
4. الأستاذ إبراهيم حرفوش : المقرمدة بانياس , مقيم باللاذقية .
5. الشيخ إبراهيم حسن نجار :الشبطلية ,مقيم باللاذقية .
6. الشيخ إبراهيم الكامل : خطيب في مسجد الإمام علي – عليه السلام – طرابلس – لبنان .
7. الشيخ أحمد علي حلوم :الشبطلية , مدرس ديني في منطقة اللاذقية .
8. الشيح أحمد محمد رمضان : إمام مسجد كرم غيزل ,صافيتا .
9. الأستاذ الحاج أحمد عيد الخير : قرداحة , مقيم باللاذقية .
10. الشيخ إسماعيل شحود : اللاذقية.
11. الشيخ حسين سعود : حلبكو , جبلة .
12. الشيخ حسن عباس آل عباس بيصين : المشرفة , مصياف .
13. الشيخ حبيب صالح معروف : حمص .
14. الحاج الشيخ حامد عامودي الطرابلسي : حمص .
15. الأستاذ الشيخ حمدان الخير : خطيب جامع بالقرداحة .
16. الشيخ حسن محمد علي : الدالة , جبلة .
17. الشيخ حيدر محمد حيدر : إمام مسجد الحصنان .
18. الشيخ سليمان خليل الواقف : إمام مسجد دريكيش .
19. الشيخ رجب سعيد خليل : اللاذقية , مفتي منطقة بانياس .
20. الشيخ سليمان أحمد سليمان : حمين , صافيتا .
21. الشيخ سليمان الحسن : اللاذقية .
22. الشيخ سليمان الأحمد خضر : جبلة .
23. الشيخ سليمان العيسى المصطفى : خطيب جامع الإمام الصادق ــ عليه السلام ــ في حرصون.
24. الأستاذ صالح علي صالح : عين التينة , الحفة , مقيم في دمشق .
25. الحاج الشيخ عبد الرحمن الخير : القرداحة , مدرس ديني , مقيم في دمشق .
26. الشيخ عبد اللطيف إبراهيم مرهج : الدبدابة , صافيتا .
27. الشيخ عبد الكريم علي حسن : حمين , خطيب جامع الإمام علي ــ عليه السلام ــ في طرطوس.
28. الحاج الشيخ عبد اللطيف الخير : إمام جامع بالقرداحة .
29. الشيخ عبد الكريم الخطيب .
30. الشيخ عباس ميهوب حرفوش : المقرمدة، بانياس .
31. الشيخ عبد اللطيف شعبان كفرفو : صافيتا .
32. الشيخ عبد الله عابدين : مفتي منطقة الحفة .
33. الشيخ عبد الهادي حيدر : أبو قبيس , مصياف .
34. الشيخ علي عبد الله , خطيب مسجد الصفصافة : صافيتا .
35. الحاج الشيخ علي عبد الرحمن كنكارو : جبلة , مفتي ومدرس ديني في صافيتا .
36. الشيخ علي أحمد محمد كتوب : الدريكيش .
37. الشيخ علي الحسن علي : برمانا المشايخ , طرطوس .
38. الشيخ علي محمود منصور : طرابلس , لبنان .
39. الشيخ علي معروف إبراهيم : الرستن , اللاذقية .
40. الشيخ علي عيسى الحسن : جبلة .
41. الشيخ علي عزيز إبراهيم : طرابلس , لبنان , متخرج من كلية الفقه في النجف الأشرف .
42. الشيخ علي إبراهيم الحسن .
43. الدكتور علي سليمان الأحمد : اللاذقية .
44. الشيخ غانم ياسين : اللاذقية .
45. الشيخ فضل فضه: بكسا , اللاذقية .
46. الشيخ فضل غزال : تلة , الحفة , مجاز من كلية الفقه في النجف الأشرف .
47. الشيخ كامل حاتم : خطيب مسجد الإمام زين العابدين ــ عليه السلام ــ في مشتقيتا , اللاذقية.
48. الشيخ كامل الخطيب : إمام مسجد في جيبول ــ جبلة .
49. الشيخ كامل صالح معروف : بيت الشيخ ديب، صافيتا .
50. الحاج الشيخ محمود صالح عمران : الطليعي , صافيتا , خطيب مسجد الإمام الصادق ــ عليه السلام ــ في حمص.
51. الشيخ محمد حامد , قاضي شرعي متقاعد : مقيم بطرطوس .
52. الشيخ محمد صالح يوسف , مدرس ديني وخطيب جامع الإمام الحسين ــ عليه السلام ــ في بانياس.
53. الشيخ محمد حمدان الخير : القرداحة.
54. الشيخ محمود سليمان الخطيب : جيبول , جبلة ,مقيم باللاذقية .
55. الأستاذ محمد علي أحمد : قرداحة , خطيب جامع الإمام الرضا ــ عليه السلام ــ في جبلة.
56. الشيخ محمد محرز : الشبطلية , اللاذقية , قاضي شرعي متقاعد .
57. الشيخ محمد يوسف عمران : ضهر بشير,صافيتا, مقيم في حمص.
58. الحاج الشيخ محمود مرهج : بحنين ,طرطوس ,مدرس في دريكيش ومجاز من النجف الأشرف وكلية الشريعة بدمشق .
59. الشيخ محمد علي رمضان .
60. الشيخ محمود أحمد عمران : ضهر بشير ,صافيتا ,مقيم في طرطوس .
61. الشيخ محمود محمد سلمان : الجبيلية جبلة .
62. الشيخ محمود علي الشريف : بشرائيل, صافيتا ,مقيم في طرابلس , لبنان .
63. الشيخ محمود سعيد : اللاذقية .
64. الشيخ محمود علي سلمي : طرابلس , لبنان .
65. الأستاذ محمد بدر : الشامية , اللاذقية .
66. الشيخ مسعود صالح حلوم : الرستن , اللاذقية .
67. الأستاذ مصطفى السيد : بعمرة , صافيتا ,مدرس ديني في سمت قبلة , جبلة , و مجاز من جامع الأزهر .
68. الشيخ معلّى محمد عبد الرحمن .
69. الشيخ منصور صالح عمرا ن: خطيب مسجد الإمام الصادق- عليه السلام- في الطليعي , صافيتا .
70. الشيخ معروف بدر : الشامية , اللاذقية .
71. الحاج الشيخ نصر الدين زيفة : لواء الإسكندرون ,مقيم في دمشق .
72. الشيخ ياسين محمد اليونس : بيت الشيخ يونس, صافيتا ,قاضي شرعي متقاعد , مقيم في طرطوس .
73. الشيخ ياسين عبد الكريم محمد : المصطبة ,صافيتا .
74. الشيخ يوسف حسن يوسف : طرابلس ,لبنان .
75. الشيخ يوسف حلوم : شبطلية ,مجاز من كلية الشريعة بدمشق .
76. الشيخ يوسف صارم : مدرس ديني في دريوس وخطيب جامع الإمام الصادق عليه السلام في اللاذقية .
77. الشيخ يوسف إبراهيم اليونس : بيت الشيخ يونس ,صافيتا و قاضي شرعي متقاعد.
78. الشيخ يونس حسين خدام .
79. الشيخ يونس محمد : بيت نافلة , دريكيش .
80. الشيخ يوسف غانم الخطيب: طرابلس , لبنان.[33]
الحواشي:
[1]سورة الأحزاب، الآية 33.
[2]سورة النساء، 94.
[3]سورة إبراهيم، 52.
[4]سورة النور، 19.
[5]سورة الأحزاب، 69.
[6]سورة النحل، 125.
[7]سورة آل عمران، 19.
[8]سورة آل عمران، 85.
[9]وقد وقع هذا الجواب كل من أصحاب الفضيلة : الشيخ يوسف غزال المفتي في قضاء الحفة , والشيخ علي حمدان القاضي المذهبي في طرطوس , والشيخ كامل صالح ديب , والشيخ عيد ديب الخير , والشيخ صالح ناصر الحكيم , والشيخ يونس حمدان , والشيخ حسن حيدر القاضي المذهبي في اللاذقية , والشيخ علي عبد الحميد المفتي في قضاء جبلة , والشيخ محمد حامد القاضي المذهبي في مصياف .
[10]سورة البقرة، 136.
[11]سورة آل عمران، 19.
[12]سورة آل عمران، 85.
[13] سورة الشورى، 11.
[14]سورة الإخلاص، 1-4.
[15]سورة الكهف، 49.
[16]سورة البقرة، 286.
[17]سورة فصلت، 46.
[18]سورة الأنعام، 48.
[19]سورة الأنعام، 48.
[20]سورة القصص، 68.
[21]سورة الحج، 7.
[22]سورة النجم، 31.
[23]سورة الزلزلة، 6-8.
[24]سورة آل عمران، 53.
[25]سورة فصلت، 41-42.
[26]الوسائل، ج18، ص94، ب20، ح20.
[27]سورة النساء، 103.
[28]مستدرك الوسائل، ج3، باب6، ص25، ح2925.
[29]سورة البقرة، 183.
[30]سورة الأنفال، 41.
[31]سورة آل عمران، 97.
[32]سورة آل عمران، 104.
[33]المسلمون العلويون ــ شيعة أهل البيت (ع)، بيان عقيدة العلويين، أصدره الأفاضل من رجال الدين والثقات من المسلمين العلويين في الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية؛ مطبعة كرم ــ دمشق، ط5/2001.
عن موقع ألعلويون ألأحرار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق